Page 438 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 438

‫‪ ،00‬هل شدظدا ‪ 4‬اهة الاللللا!‬                                                                                                                                               ‫‪438‬‬

‫المهم أن المسلمين العثمانيين قاموا باستضافة اليهود المضطهدين من أوروبا‪،‬‬

‫" اليونانية‬  ‫سالونيك‬                                                                                                              ‫في مدينة‬  ‫الإقطاعيات‬  ‫بعض‬  ‫فاكرموهم كرمًا بالغًا‪ ،‬وأعطوهم‬
                                                                                                                              ‫دز‬

‫(وكانت نابعة للخلافة العثمانية )‪ ،‬ليعيس اليهود في كنف دولة الإسلام في غاية الأمن‬

‫والاستقرار (قام رئيس الوزراء التركي أردوغان بتذكير شمعون بيريس بما صنعه أجداده‬

‫العثمانيون لليهود وذلك عقب حرب غزة ‪ 9002‬م إ)‪ ،‬إلا أن بعض اليهود أراد أن يرد‬

  ‫الجميل للعثمانيين ‪ ،‬فعملوا على تدمير دولتهم ! ! ! فادّعوا اعتناقهم للإسلام (تقية إ )‬
 ‫لأخذ مناصب عليا في الدولة ‪ ،‬فسُموا ب "يهود الدَوْنمَة "‪ ،‬وهي كلمة تعني بالتركية‬

 ‫العثمانية "اليهود الذين ارتدوأ عن اليهودية "‪ .‬ليصلوا إلى بعض المناصب الرفيعة في‬
   ‫الدولة ‪ ،‬وعندها تعاونوا في السر مع إنجلترا وفرنسا والحركة الصهيونية لإسقاط الخلافة‬
   ‫العثمانية إلى الأبد‪ ،‬إلا أن مشروعهم تعطل عند ظهور خليفة قوي أسمه السلطان عبد‬
    ‫الحميد الثاني ‪ ،‬فلقد أرسل زعيم الحركة الصهيونية (ثيودور هرتسل ) رسالة إلى السلطان‬
   ‫عبد الحميد الثاني يعرض عليه رشوة تبلغ ‪ 015‬مليون جنيه إسترليني ‪ ،‬على أن يعمل‬
  ‫السلطان على تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين ‪ ،‬ومنح اليهود قطعة أرض يقيمون‬

‫عليها حكمًا ذاتيًا‪ .‬فرفض سليل صقور ال عثمان ذلك العرض المغري الذي كان ب!مكانه‬
   ‫حل مشاكل الدولة المالية ‪ ،‬عندها قرر اليهود إزالة هذا الخليفة الإسلامي من على‬
   ‫خارطة القرار! فقام يهود الدونمة بإنشاء جمعية تسمى "جمعية تركيا الفتاة " تدعو‬
    ‫الأترالـفن خلالها إلى الأفكار العلمانية والقومية ‪ ،‬ومناهضة كل ما هو إسلامي ‪ ،‬ليلتحق‬

 ‫بهذه الجمعية عدد كبير من أفراد الجيس مُكوّنين ما عُرف بحزب "الاتحاد والترقي "‪،‬‬

‫وهو الجناح العسكري لجمعية تركيا الفتاة ‪ ،‬بعدها قام حزب الاتحاد والترقي بالانقلاب‬

‫على السلطان عبد الحميد الثاني سنة ‪ 9091‬م بعد أن سلمه ثلاثة جنرالاتٍ قرار العزل‬

‫(اثنان منهم يهود !)‪ ،‬ليقوم هولاء الإنقلابيون بنفي بطلنا إلى مدينة "سلانيك " (وهي‬

‫من أوروبا ! ! ! )‬                                                                                                                 ‫بها الخلفاء العثمانيون اليهود المضطهدين‬  ‫نفس المدينة التي استضاف‬

‫حيث بقي هنالـمنفيًا إلى توفي رحمه الثه في ‪ 01‬فبراير ‪ 1891‬م ‪ .‬ولكن الخليفة الإسلامي‬
                                                                     ‫استطاع أن يسرب من منفاه سرً أ خطيرًا للغاية!‬

‫ويسرني ونحن في نهاية هذا الكتاب أن أعلن عن مفاجأة للقارئ الكرام ‪ :‬فلقد‬
   433   434   435   436   437   438   439   440   441   442   443