Page 433 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 433
433 ، 00لمحلإأ ا !ب!د ا لقا الف!
زهرة شبابه مطاردًا من قبل جبابرة الأرض ،هدف كل واحدٍ منهم القضاء على أسطورة
! القسام له عز الدين . . . . . . . . .يفال شامي رجلٍ
والبداية تبدأ -كمعظم أبطال أمة الإسلام -من المساجد ،ففي بلدة "جبلة " في
محافظة "اللاذقية " في سوريا وُلد عز الدين عبد القادر مصطفى يوسف محمد القسام في
سنة 0013هـ 1882م ،ليتعلم القسام في مساجد تلك البلدة الشامية قبل أن يرحل في
شبابه إلى مصر حيث درس في الأزهر .وفي سنة 0291م اشترك القسام في قيادة الثورة
ضد الفرنسيين في سوريا ،عندها حاولت السلطة العسكرية الفرنسية شراءه !ماكرامه
بتوليته القضاء ،فرفض القسام ذلك ،فكان جزاؤه أن حكم عليه الديوان السوري العرفي
بالإعدام ! لينجح القسام بالهرب إلى فلسطين عام 2191م ،ليقوم بتأسيس خلايا سرية
للمقاومة الشعبية الفلسطينية في "حيفالما.
و بعد أن نال اليهود وعد بلفور من الإنجليز ،أراد بعض الشباب المتحمسين البدء
بالقتال ،إلا أن الشيخ القسام فضل التريث لإعلان الثورة الكبرى ،فالأمور في رأي القسام
لا تؤخذ بالعاطفة ،وإنما بالإعداد الجيد والمنظم ،فقام الشيخ بتعليم أبناء القرى
وتدريبهم على السلاح في معسكرات خاصة .وفي قه 1نوفمبر 3591م أطلق الشيخ عز
الدين القسام الرضاصة الأولى للثورة الفلسطينية الكبرى والتي عُرفت في التاريخ باسم
" ثورة القسام " ،ليقدم المجاهدون الفلسطينيون أروع صور الكفاح والنضال ،وليسقط
البطل تلو البطل دفاعًا عن أرض فلسطين ،حتى أضحى القسام علمَا من أعلام الجهاد
يتردد اسمه في بلاد فلسطين كلها ،قبل أن يستشهد الشيخ المجاهد عز الدين القسام على
أرض هذه الأرض المقدسة ،أرض أولى القبلتين ،وثالث الحرمين الشريفين ،مسرى
رسول اللّه !ص ،ومهد الأنبياء ،أرض فلسطين المقدسة!
أن أعرِّح على بمكان وقبل أن ننتقل إلى البطل القادم . . . . . . . .أرى أنه من الضرورة
موضوعِ هام للغاية ،وهو موضوع شبهةٍ ألقيت على الشعب الفلسطيني البطل ،واللّه ما
ن سمعتها بأذني ،ألا وهي من يرددها حتى الأرض كنت أعلم أَن هناك من على وجه
أ
الفلسطينيين هم من باعوا أرضهم لليهود! والحقيقة المرة التي اكتشفتها مؤخرًا أن هذه
الشبهة الشنيعة منتشرة بشكلِ مخيف بين أوساط الشباب العربي ! ولا أنكر بأنني من