Page 53 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 53
53 لمحلإ ! 14ب!د التا اين! ،00
بدينها من إرهاب محاكم التفتيش الصليبية في اقبية كنائس إسبانيا ،ساء اللّه أن تنجو هدْه
الأم البطلة مق معسكرات التعذيب الصليبية في الأندلس لتقص عليه وعلى إخوته
قصص التعذيب البشعة التي تعرض لها أخوالهم في الأندلس ،وتروي لهم حكايات
المقاومة الشعبية الإسلامية الباسلة لمسلمي الأندلس الذين رفضوا عبادة الصليب على
عبادة اللّه ،فزرعت هذه الأم المجاهدة روح الجهاد في نفوس أبنائها منذ نعومة أظافرهم،
وهنا يأتي دور الأم المسلمة صانعة الأبطال ! المهم أن الخليفة العثماني الشهم سليم
الأول استدعى القائد عروج وأطلعه على رسائل الاستغاثة التي بعث بها مسلمو
الأندلس من أقبية الكنائس المظلمة ،فأوكل إليه سليم الأول مهمة هي في عُرف الدنيا
مهمة مستحيلة ،وأعطاه التوجيه الإستراتيجي لهذه المهمة:
المهمة المستحيلة
( ) 1الإبحار من أقصى سرق البحر المتوسط في تركيا إلى أقصى غرب المتوسط في
الأندلس ومحاربة اساطيل الجيوش الصليبية مجتمعة (إسبانية وبرتغالية وإيطالية وسفن
القديس يوحنا).
( )2التمكن من اختراق كل تلك الحصون البحرية والتي تبني جدازا بحرئا حول
الأندلس والتمكن من الرسو الاَمن في إحدى المدن الأندلسية المحتلة من قبل
القشتاليين الصليبيين.
( )3تدمير الحامية البحرية الإسبانية لتلك المدينة وسل قوة العدو الدفاعية
والتحول إلى اليابسة وخوض حرب سوارع ضد القوات البرية الإسبانية في أزقة تلك
المدينة وسوارعها.
( )4تحرير المدينة الأندلسية من جديد ورفع راية الإسلام العثمانية على قلاعها
ومباغتة الكنائس بصورة مفاجئة للحيلولة دون هروب القساوسة الكاثوليك الذين
يعرفون أماكن غرف التعذيب السرية.
( )5البحث في جميع أقبية الكنائس المظلمة بشكل فوري قبل أن يتم تهريب
المُعذبين المسلمين والتمكن من العنور على الغرف السرية التي يُعذّب فيها المسلمون .