Page 91 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 91

‫‪91‬‬  ‫لمحلإو ا !ب!د القا ا إ‪4‬‬                             ‫‪،00‬‬

‫المجوسية من على وجه الأرض بتوفيق من اللّه ‪ ،‬فلا يحتاج العاقل لكئير من التفكير‬

  ‫ليحدد هوية واضع خرافة "مظلومية الزهراء"‪ . . . .‬إنهم الفرس المجوس وأحفادهم من‬
 ‫الصفويين الذين دلسّوا بها على الشيعة العرب ‪ ،‬ولو علم أولئك العرب أن كلمة‬
‫"المظلومية " من الأساس لا مكان لها في "لسان العرب " د (ابن منظور)‪ ،‬لغيروا رأيهم في‬

                         ‫تلك القصة التي وضعها الفرس ليئيروا بها الضغينة بين العرفي سيعةً وسنة‪.‬‬
 ‫والحق أقول أنني لا أستغرب أبدًا ذلك الحقد الصفوي على أبطال المسلمين ‪ ،‬فلقد‬

‫حكم الفرس المجوس شعوبًا وبلدانًا لآلاف السنين ‪ ،‬قبل أن يدمرهم خالد بن الوليد‬
 ‫ومن معه ‪ ،‬ولكنني أعجب من الذين يبتلعون هذه الافتراءات ويصدقونها من المسلمين‬

‫الموحدين ‪ ،‬فبدلًا من أن يكون خالد بن الوليد بطلا من الأبطال يجاهد لنشر دين اللّه في‬

‫الأرض ‪ ،‬يتحول بفعل كتابات الساقطين والعملاء المستشرقين إلى رجل ليس له دافع في‬
   ‫القتال إلّا الجنس ‪ ،‬فينكسر بذلك تاريخنا‪ ،‬ونتحول بذلك إلى أمة فاقدة للقدوة ‪ ،‬فنكون‬

    ‫تماما‪. . . . . .‬وإلى الأبد!‬  ‫قبل أن نُسحق‬  ‫أمةً سهلة الكسر‬

  ‫وقبل أن نعرج على قصة العظيم القادم في أمة الإسلام العظيمة لا بد من ذكر أهم‬
‫انتصار في سجل هذا القائد العظيم ‪ ،‬ألا وهو انتصاره على نفسه يوم أن عزله عمر ابن‬
‫الخطاب رانًه!‪ ،‬فقد خاف الفاروق أن يفتتن المسلمون بخالد لكئرة انتصاراته فيعتقد‬

‫المسلمون بذلك أن النصر من عند خالد وليس من عند الرب الخالد! ليتقبل خالد ابن‬

   ‫الوليد ذلك القرار العمري بكل رحابة صدر‪ ،‬فيتحول بذلك إلى جندي بسيط في جيس‬
‫الإسلام ‪ ،‬بعد أن أدرك خالا أن المهم أن تظل الراية مرفوعة دائمًا بغض النظر عمَّن‬

                                                                                                                                          ‫يرفعها!‬

   ‫ولكن من ذلك الرجل الذي أصبح قائدًا عامًا للقوات الإسلامية في جيش يضم‬
‫رجلًا عظيمًا مئل خالد بن الوليد ومائة رجل من البدريين؟ وما هي حكايته العجيبة التي‬

‫خلدها اللّه بالقران من فوق سبع سماوات ؟ ولماذا أصبح هذا الرجل أمين هذه الأمة؟‬

                                 ‫‪،. ..‬ء ‪... .. .‬‬  ‫يتبع‬
   86   87   88   89   90   91   92   93   94   95   96