Page 87 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 87
،00نحلإإا !ب!دالقاإا!ن! 8 7
الرجلين العظيمين الذين تمنى المشركون أن لو كان هو النبي في قوله تعالى ( :وَقَالُؤالَؤلَ
.ورغم أن الوليد كان من أغنى أغنياء العرب ، نُزِلَ هَذَا القُرةَ انُ عَكَ رَجُلي تِنَ اَنقَرشًين عَظِيمٍ !!
إلّا أن ابنه خالد لم يركن لثراء أبيه ،فكان يذهب إلى الصحراء القاحلة يدرب نفسه على
القتال والصلابة ،فقد كانت عشيرة "بني مخزوم " التي ينتمي إليها خالد هي المسئولة عن
الأمور العسكرية في مكة ،هذا ما دعا خالدَ ليقود جيس المشركين إلى الانتصار في أحد،
عند ((الحديبية " ،إلا أن اللّه عصم رسوله من بل إن خالد أراد قتل الرسول و!سخصيَا
سيف خالد يوم أن شرع صلاة الخوف .وبعد إسلامه سارك هذا البطل العربي كجندي
بسيط في معركة "موتة " تحت قيادة ثلاثة أبطالي أسطوريين ،ليتسلم خالد بن الوليد القيادة
بعد استشهاد "الفرسان الثلاثة " (وسيرد ذكر سأن أولئك العظماء الثلاثة بالتفصيل تباغا
في هذا الكتاب ) ،فقام خالد بوضع خطة حربية اعتبرت معجزة من المعجزات العسكرية،
هذه الخطة ما زالت تدرَّس في الكليات العسكرية في كل أنحاء العالم ،فلقد انتصر خالد
بثلاثة آلاف مجاهد أمام مائتي ألف مقاتل نصراني من الروم وحلفائهم من نصارى
الشام ! ولكي تدرك مدى براعة تلك الخطة وسبب اختيارها لتدرَّس في المعاهد
العسكرية ،ينبغي عليك أن تذهب معي بخيالك إلى جنوب الأردن ،وبالتحديد إلى موتة
على بعد 03أ كم إلى الجنوب من العاصمة الأردنية "عفَان لما ،هناك يتواجد مائتا ألف
مقاتل من الروم ونصارى الشام المتحالفين معهم ،وفي وسط هذه المعمعة توجد
مجموعة محاصرة من العرب لا تكاد ترى من كثرة الروم من حولهم والذين يقدرون ب
66ضعفَا ،ليقاتل المسلمون الروم حتى جاءت عتمة الليل ،عندها جاءت ساعة الصفر
.. . للتنفيذ.
الخالدية الخطة
أولا :جعل خالد بن الوليد الخيلَ تجري في ارض المعركة طوال الليل لتثيرَ الغبار
الكثيف ،لكي يتسنى له خداع الرومان بأن هناك مددَا قد جاء للمسلمين من المدينة!
ثانيًا :عئر خالد من ترتيب الجيش ،فجعل الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة ،وجعل
المقدمة مؤخرة والمؤخرة مقدمة ،وحين رأى الرومان هذه الأمور في الصباح ،ورأوا