Page 83 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 83
83 لمحي!و ا !ب!د التا اين! ،00
" ا لقائد! ا لعا بد ))
"وأدلّه لو أنقادوأ إليَّ لقدتهم الى رومية (روما) ولفتحها أدلّه على يدي إن شاء أدلّه"
(موسى بن نصير)
لكي أكون منصفا . . . .لا بد أن أذكر أنني قرأت عن هذا القائد المجهول في كتب
التاريخ المدرسية ،ولكني أذكر أيضًا أنني لاحظت لمز الكتاب بأن موسى بن نمحنير هذا
الذي كان واليًا للشمال الأفريقي إنما كان يغار من مولاه طارق بن زياد بعد فتحه
للأندلس مما دفع القائد موسى للإسراع إلى الأندلس حتى يُنسب المجد إليه لا لطارق !
وهنا أسأل نفس السوال الذي سألته من قبل والذي سوف أسأله مِرازا في صفحات هذا
الكتاب :لمصلحة من يُشوَّه ناريخنا ويُصوَّر أبطالنا كأنهم أناس انتهازيون إن لم يكونوا
مجرد مجرمين في بعض الحالات ؟!
ليس عندي من الشك أدناه أن من يشيع مثل هذه الروايات الكاذبة لا يقصد هؤلاء
الأبطال بقدر ما يقصدك أنت بالتحديد! ! ! فهو يعلم أنه بذلك يجعل الفرد منّا يمقت هذا
التاريخ الذي يبدو أسو؟أ بفضلهم ،والحقيقة أن ناريخنا إذا ما أزيح الغبار عنه -وهذأ ما
نحاول فعله في هذا الكتاب -فإننا سنجد ناريخًا مشرقًا ناصع البياض لم تعرف أمم
الأرض تاريخًا مثله ،عندها سيكون لشبابنا القدوة تلو القدوة ،وعندها فقط ستأخذ الأمة
بأسباب النصر التي أحْذ بها أجدادنا لننتصر بعد ضعف ،كما انتصروأ هم بعد ضعف!
والحقيقة التي أخفاها أولئك المزورون أن القارئ لترجمة موسى بن نصير من
مصادرها الأصلية ككتاب لا البداية والنهاية " لـ) (ابن كثير) يجد أمامه بطلًا عجيبًا غير من
مسار التاريخ ،فقد تولى موسى بن نصير ولاية الشمال الأفريقي بأكملها وهي تعج
بالفوضى والثورات ،فلاحظ أن قبائل البربر ترتد عن الإسلام ثم تعود للإسلام مرة
أخرى وهكذا دواليك ،فأدرك رحمه اللّه أن السبب الرئيسي لارتداد البربر هو عدم