Page 80 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 80

‫‪ ،00‬هل شلظما ‪ 4‬ا!ة الاللللا!‬  ‫‪08‬‬

  ‫الكثيرون ‪ ،‬أن الأندلس كانت بالفعل أرضًا إسلامية لعشرات السنين حتى قبل أن يولد‬
  ‫طارق بن زياد نفسه ! بل إن الأندلس كانت دولة إسلامية مستقلة حتى ‪ 02‬عامًا قبل بعثة‬

     ‫رسول اللّه ! ! ومن أراد معرفة ذلك السر الدفين ‪ ،‬فعليه أن ينتظر قليلًا في هذا الكتاب ‪ ،‬حتى‬
                             ‫يأتي ذكر عظيمٍ اَخرَ من عظماء أمة الإسلام المائة يقال له ‪(. 00000 .‬اَريوس) !‬

 ‫وقصة الأندلس تبدأ عندما استوطن القوط الغربيون هذه البلاد‪ ،‬والقوط ال!غربيون‬

‫ليسوا من هذه البلاد أصلًا‪ ،‬بل هم من بلاد أخرى ‪ ،‬وبالتحديد من سمال أوروبا‪،‬‬

 ‫والأندلس اسم كان يطلق على سبه القارة الإيبيرية ‪ ،‬والتي تكوِّن الاَن دولتي إسبانيا‬
   ‫والبرتغال ‪ ،‬وكان يحكم القوط الغربيين في هذا الوقت ملك اسمه (غيطشة)‪ ،‬غيطشة هذا‬
    ‫قتله أمير ماجن اسمه الوذريق) والذي قام بالاستيلاء على العرش وفرض الضرائب‬
      ‫الباهظة ‪ ،‬فكرهه الشعب الأندلسي ‪ ،‬وساد القهر والظلم في أرجاء الأندلس ‪ .‬أمّا في الجهة‬
  ‫الأخرى من اليابسة وبالتحديد في مدينة طنجة فكان يحكمها رجل أسقر الشعر‪ ،‬أزرق‬

     ‫العينين ‪ ،‬طويل القامة ‪ ،‬مفتول العضلات ينتمي إلى سعب البربر الذي تعود جذوره إلى‬
      ‫أوروبا وبالتحديد من العنصر اللاتيني هناك ‪ ،‬هذا الرجل كان وثنيًا يعبد الأصنام من دون‬
      ‫اللّه ‪ ،‬فجاءه العرب بالإسلام ‪ ،‬فأعجبته تعاليمه الرائعة وفكرته البسيطة في الوحدانية ‪ ،‬فاَمن‬
     ‫بهذا الدين وأصبح شغله الشاغل هو تعريف بقية البشر بهذا الدين ‪ ،‬فبعد أن كان هو‬
     ‫وقومه عبيدًا للرومان الذين كانوا يحكمونهم بالسيف ‪ ،‬جعله الفاتحون العرب حاكمًا‬
   ‫لطنجة ليحكم المسلمين عربًا وبربرًا على حد سواء‪ ،‬هذا الرجل هو طارق بن زياد البطل‬
      ‫الإسلامي العظيم والي الأمويين في طنجة ‪ .‬فبعد أن تسلم طارق رسالة من "القيروان " من‬
‫القائد العام لإفريقيا يخبره فيها بإذن الخليفة الأموي (الوليد بن عبد الملك ) رحمه اللّه‬
      ‫بنشر الإسلام في الأندلس ‪ ،‬عبر طارق البحر بسبعة الاف مقاتل غالبيتهم العظمى من‬
     ‫البربر الذين دخلوا الإسلام جديدًا‪ ،‬ليقاتل المسلمون الحامية القوطية في الجنوب قبل أن‬
      ‫يمحقوها محقَا‪ ،‬عندها هرب قائد الحامية ‪ ،‬ليرجع سرًا بالليل إلى أولئك الفاتحين‬

                          ‫المجهولين يراقبهم لكي يعرف سر قوتهم ‪ ،‬عندها رأى ذلك الرجل العجب!‬
      ‫لقد رأى ذلك القائد القوطي أولئك المقاتلين الأسداء الذين كانوا يقاتلون كالأسوفى‬
  ‫المفترسة في الصباح وهم يصلون لربهم ويقيمون الليل ركّعًا سجّدًا‪ ،‬راهم يقرؤون كتابَا‬
   75   76   77   78   79   80   81   82   83   84   85