Page 76 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 76

‫‪ ،00‬هل لحظما ‪ 4‬اهة الاللللاأ‬          ‫‪76‬‬

‫بتفريقهم بين سعبين من أهم سعوب أمة الإسلام عبر التاريخ ‪ ،‬وإني لا أسك قيد أنملة بأن‬
 ‫‪ .‬من وصف البربر الأمازيغ بأقبح الأوصاف يعلم جيدًا من يكون هذا العنصر الإسلامي‬
 ‫البطل ‪ ،‬وأذكر من حكم طبيعة عملي الإعلامي ذلك المذيع الأحمق الذي قام بنسب‬
  ‫البربر علانية على الهواء‪ ،‬بل إني لا أنسى ذلك الرجل المسكين الذي حاول أن يحذرني‬

 ‫شخصيًا من أولئك "الأمازين" بالنون وليس بالغين وكيف أنهم يحقدون على‬

    ‫المسلمين ! ومن خلال مراقبتي لشبكة الانترنت في تلك الفترة لاحظت بشكل واضح‬
 ‫أصابع الاستخراب الفرنسي في أحد الجانبين وأصابعًا للصليبيين في الجانب الآخر‬

‫في الأمر أن الشيعة الرافضة ‪-‬كعادتهم‪-‬‬  ‫لإشعال فتنة بين المسلمين ‪ ،‬بل إن المضحك‬

‫حاولوا أن يذكوا نار تلك الفتنة ! وإني أعتقد اعتقاد المتيقن أن من أراد الطعن بالبربر إنما‬

‫أراد أن يطعن الإسلام في كبده ‪ ،‬فقد فشلت فرنسا في التفريق بين العرب والبربر إبان فترة‬

‫استخرابها للجزائر بتذكير البربر بأصولهم اللاتينية الأقرب للفرنسيين من العرب ‪ ،‬إلّا‬
     ‫أنهم فشلوا فشلًا ذريعًا‪ ،‬وما قصيدة ابن باديس البربري الأصل بأن سعب الجزائر مسلم‬

 ‫وإلى العروبة ينتسب إلّا دليل على عظمة هذا الشعب الأصيل الذي رضي بلغة القران‬
   ‫من دون أن ينسى أصله الشريف ‪ ،‬وعلى الرغم من كل المحاولات المتكررة لتنصير هذا‬

‫الشعب الإسلامي العملاق ‪ ،‬نجد ان إخوتنا من البربر الأمازيغ ما زالوا متمسكين‬

‫بالإسلام بشكلٍ دفع تلك الحركات التنصيرية إلى اليأس ‪ ،‬لتدخل إيران في السنوات‬
   ‫الأخيرة في سباق مع المنصرين تريد ردة الموحدين هناك ونشر التشيع بين صفوف‬

‫الأمازيغ ‪ ،‬مما حدا بالمملكة المغربية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام‬

‫‪ 9002‬م ‪ ،‬وذلك بعد اكتشاف خلايا صفوية تعمل على نشر التشيع بين صفوف فقراء‬
   ‫البربر بواسطة الأموال والطرق القذرة ‪ ،‬إلّا أن هذا الشعب البطل والحمد له ورغم كل‬

‫هذا ما زال يتجه يومًا بعد يوم نحو الإسلام الصحيح ‪ ،‬وفشلت كل محاولات إبعاد‬
  ‫البربر عن الدين الذي نشره أجدادهم الأولون في أدغال أفريقيا السوداء‪ ،‬وسهول أوروبا‬
                                                                                                                                         ‫الخصْراء‪.‬‬

                                      ‫فما أعظم هذا الدين ‪ ،‬وما أروعه!‬

‫دين يأسر القلوب ويغزو الأرواح ‪ ،‬فيحول من كان في البارحة خصمًا وعدوًا إلى أخ‬
   71   72   73   74   75   76   77   78   79   80   81