Page 74 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 74

‫‪ 00‬د هل لحظعا ‪ 4‬اهة الاللللا(‬                                                         ‫‪74‬‬

‫الصحيح كما كان عليه الرسول ع!ي! وصحابته الكرام ‪ .‬وعندما بلغ الشيخ الحادية‬
  ‫والخمسين من عمره مات رحمه اللّه دون أن يرى الاستقلال بعينيه ‪ ،‬ولكن الجيل الذي‬
 ‫رباه الإمام عبد الحميد بن باديس هو نفسه الجيل الذي أشعل ثورة الاستقلال ‪ ،‬ليتقدم‬
  ‫المجاهد تلو المجاهد لمقاومة الفرنسيين ‪ ،‬وفي عام ‪ 629‬ام وبعد أكثر من مائة وثلاثين‬
 ‫عامًا من الإستخراب الفرنسي ‪ ،‬نالت الجزائر استقلالها‪ ،‬ومحق اللّه كيد الصليبيين الذين‬
    ‫مكثوا كل تلك الفترة لتنصير الجزائريين ‪ ،‬فالجزائر اليوم تتجاوز فيها نسبة المسلمين‬
                                                                                           ‫‪ ،% 99‬فالحمد للّه له الفضل والمنة‪.‬‬

‫الجزائر الأبطال ‪ ،‬وسهداء الجزائر الأبرار‪ ،‬ورحم اللّه الإمام ابن‬  ‫فرحم اللّه مجاهدي‬

                               ‫باديس الذي أنشد قبل أن يسلم الروح له‪:‬‬

‫تَحيَا الجَزائرُ وَالْعرَبْ‬    ‫إذَا هَلكْتُ !صَئحتي‬

   ‫الجميل في الأمر أن الإمام ابن باديس الذي يهتف للعرب لم يكن عربيًّا! فلأي‬
‫سعب من الشعوب الإسلامية كان ينتمي ؟ ومن يكون هؤلاء القوم الجبابرة الذين اعتنقوا‬

  ‫الإسلام منذ فجر الفتوحات الإسلامية ليتحولوا إلى مجاهدين وعلماء عظام في أمة‬
                                                                                                                                           ‫الإسلام ؟‬

                                                                 ‫‪. .. .. . ... .. ..‬‬  ‫يتبع‬
   69   70   71   72   73   74   75   76   77   78   79