Page 75 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 75

‫‪75‬‬                                                             ‫لمحي!و ا !ب!د التا اي!‬           ‫‪،00‬‬

    ‫طمة يهأَئها أ لئاسُ نَّاإِ ‪،‬ظًثّتَنكُرمِّن دنمَر‪-‬أنفَى)‬

    ‫عِندَأللَّ! أَنقمبهُم !هو‬  ‫لِتَعَارَفوأ إِنَّ أَ‪-‬كأصَمًكؤ‬  ‫بَا وَ!ايِلَ‬  ‫شُم‬  ‫وَجَعَقنَبهؤ‬

                         ‫"من أعجب الأمور في التاريخ أن البربر الذين حاربوا المسلمين لخمس‬
                    ‫وعشرين سنة متصلة هم أنفسهم الذين حملوا راية الإسلام إلى الأندلس"‬

      ‫(إلمارشمال " برنارد موننعْمريْ ) في كتابه الحرب عبر التاريخ)‬

   ‫حديثنا الاَن عن شعب عظيم من سعوب أمة الإسلام ‪ ،‬هذا الشعب قدَّم للإسلام‬
‫الشيء الكثير‪ ،‬إنه العنصر الإسلامي البطل الذي سكن سمال أفريقيا‪ ،‬إنه سعب البربر‬

                                                                                                                                                                                   ‫" الأ مازيغ " ‪.‬‬

 ‫والحقيقة أني تعمدت ذكر الاسمين الشهيرين لهذا الشعب البطل وذلك لغاية‬
   ‫أقصدها‪ ،‬فقد اختلطت التصورات لدى البعض بقصد أو بغير قصد في أمر هذا العنصر‬
 ‫الإسلامي الفريد‪ ،‬وناريخيًّا فإن الرومان هم الذين اطلقوا اسم البربر على هذه القبائل‬
‫الأمازيغية ‪ ،‬بل إنهم أسموا كل من لم يكن من الرومان بربريًّا! فلفظة بربري ليست عيبًا‬
  ‫أبدًا‪ ،‬بل هي سرف ما بعده سرف‪ ،‬فلو علم المسلمون ما قدمه هؤلاء البربر للإسلام‬
  ‫والمسلمين لتمنى كل مسلم منا أن يكون بربريًا‪ ،‬وقد يخفى على البعض بان خيرة علماء‬
 ‫ومجاهدي هذه الأمة هم من البربر‪ ،‬و(ابن خلدون ) موسس علم الاجتماع ‪ ،‬و(عباس بن‬
  ‫فرناس ) مكتشف الطيران ‪ ،‬و(يوسف بن ناسفنن) موسس دولة المرابطين في الأندلس‪،‬‬
   ‫والرحالة (ابن بطوطة ) أعظم مكتشفي الإسلام ‪ ،‬و(ابن البيطار)‪ ،‬والبطل (عبد الكريم‬
‫الخطابي )‪ ،‬و(المعز بن باديس )‪ ،‬وغيرهم الكثير الكثير‪ ،‬هم جميعهم من البربر‬
    ‫ويفتخرون بذلك ‪ ،‬ونفتخر نحن بهم ‪ ،‬بل هم تيجان رؤوسنا وأبطالنا الذين نرفع رؤوسنا‬

      ‫بهم في علياء السماء‪ ،‬ولعل مباراةً لثرة القدم بين منتخبي الجزائر ومصر في تصفيات‬
 ‫كأس العالم ‪ 0102‬م فضحت قصورًا معرفيًا كبيرًا لدى العامة من الناس ‪ ،‬ويجب أن‬
   ‫نعترف هنا أن مشعلي هذه الفتنة من الطرفين قد نجحوا فعلًا بضرب الإسلام في العمق‬
   70   71   72   73   74   75   76   77   78   79   80