Page 88 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 88

‫هل !لظ!ا ‪ 4‬ا هة ا لإللللا!‬  ‫‪004‬‬  ‫!اش بر‬

‫الرايات والوجوه والهيئة قد تغيَّرقي ‪ ،‬أيقنوا أن هناك مددًا قد جاء للمسلمين ‪ ،‬فهبطت‬

                                                                                                                                                   ‫معنوياتهم تمامًا!‬

    ‫ثالثًا‪ :‬جعل خالد في خلف الجيش وعلى مسافة بعيدة منه مجموعةً من الجنود‬
    ‫المسلمين فوق أحد التلال ‪ ،‬منتشرين على مساحة عريضة ‪ ،‬ليس لهم من سغل إلا إثارة‬

       ‫الغبار والتكبير بصوت عالٍ لإيهام الرومان بالمدد المستمر الذي يأتي للمسلمين من‬
                                                                                                                             ‫المدينة!‬

       ‫رابعًا‪ :‬بدأ خالد بن الوليد في اليوم التالي للمعركة بالتراجع التدريجي بجيشه إلى‬
    ‫عمق الصحراء‪ ،‬الأمر الذي سعر معه الرومان بأن خالدًا يستدرجهم إلى كمين في‬

       ‫الصحراء‪ ،‬فترددوا في متابعته ‪ ،‬وقد وقفوا على أرض مؤتة يشاهدون انسحاب خالد‪ ،‬دون‬
                                                                                             ‫أن يجرءوا على مهاجمته أو متابعته إ!‬

         ‫هناك قذف اللّه الرعب في قلوب القوات النصرانية المتحالفة من روم ونصارى‬
     ‫العرب ‪ ،‬فقد كانوا يحاربون ثلاثة آلاف بالأمس من دون أن يتغلبوا عليهم ‪ ،‬فكيف إذا‬
 ‫جاءت قوات إضافية إليهم من المدينة ؟! عندها انتصر المسلمون على الروم ‪ ،‬وفتح اللّه‬
     ‫على خالد وجنده هذا الفتح العظيم ‪ ،‬وغنم المسلمون مغانم كثيرة من هذا الفتح‪،‬‬
     ‫والغريب في الأمر أن عدد سهداء المسلمين في هذه المعركة هو ‪ 2‬ا سهيدًا فقط من بينهم‬
     ‫القادة الثلاث رحمهم الله جميعًا‪ ،‬بينما يكفي لكي تقدر ضخامة عدد ضحايا الروم أن‬
     ‫تعلم أن تسعة أسياف قد انكسرت في يدي البطل خالد بن الوليد راحم!ص وحده من كثرة‬

       ‫الجماجم التي دقها بسيوفه حتى انكسر السيف بعد السيف في زنديه ‪ ،‬اخذا في عين‬
        ‫الاعتبار ان خالد بن الوليد كان يقاتل بسيفين في يديه تمامًا مثل الزبير بن العوام (ولم‬
      ‫يعرف ذلك عن أحد غيرهما من المسلمين )‪ ،‬فهل لك أن تتخيل عدد الروم الصرعى‬

         ‫تحت سيوف خالد التسعة قبل أن يقاتل بصفيحة (خنجر) يماني بقي معه ؟ هذا بغض‬
                                                                             ‫النظر عن العدد الذي قتله بقية الجيش المجاهد!‬

      ‫ومن الأردن إلى نجد‪ ،‬وبالتحديد إلى اليمامة ‪ ،‬هناك حيث ادَّعى (مسيلمة الكذاب )‬
‫النبوة ‪ ،‬أصبح مستقبل الإسلام في خطر لولا أن سخر الله للإنسانية (أبا بكر الصديق ) ‪-‬‬

      ‫‪3‬فَ!‪ ،‬حيث طلب أبو بكر من الجيوش الإسلامية أن تتحد في اليمامة تحت قيادة خالد‬
   83   84   85   86   87   88   89   90   91   92   93