Page 94 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 94
004هل لمحظما 4اهة الإللللا! 49
رسول اللّه لمج! ،وأخذ يشدها بأسنانه حتى نزعها فسقطت إحدى أسنان أبي عبيدة ،ثم
عض بأسنانه الحلقة الحديدية الثانية والدماء تجري من فمه حتى نزع الحلقة الحديدية
الثانية وسقطت معها سن أخرى ،فكان أبو عبيدة من الناس أثرما لفقدانه ثنيته في تلك
الحادثة التي أنقذ فيها رسول اللّه مج!ي.
و في اليرموك كان أبو عبيدة القائدَ الأعلى للقوات الإسلامية المقاتلة ،فانتصر المسلمون
تحت إمرته على نصف مليون من الروم ،قبل أن ينتشر "طاعون عمواس دا في أراضي الشام
انتشار النار في الهشيم ،عندها أراد الخليفة عمر بن الخطاب أن ينقذ أبا عبيدة من الموت
المحقق بأي وسيلة ممكنة ،فحاول أن يستقدمه إلى المدينة بأي حجة كانت ليبعده عن خطر
الوباء ،فبعث إليه " :إنه قد عرضت لي حاجة ،ولا غني بي عنك فيها ،فعجِّل إلي" ،فلما قرأ أبو
عبيدة رسالة الخليفة ابتسم وعرف أن الفاروق يريد إنقاذه من الموت فكتب إلى عمر يقول له:
"من أبي عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ،السلام عليكم ورحمة اللّه
وبركاته ،وبعد. . . .إني قد عرفت حاجتك ،فحللني من عزيمتك ،فإني في جند من أجنافى
المسلمين ،لا أرغب بنفسي عنهم " فلما قرأ عمر الكتاب أجهش بالبكاء فقيل له :مات ابو
عبيدة ؟! قال :لا ،وكأن قد (أي :وكأنه مات) ،فبكى اهل المدينة على هذا البطل .وفعلأ ما هي
إلاّ أيام حتى انتشر الطاعون في جسد الأمين ،في جسد رجل من أسرف الرجال ،وأعظم
الرجال ،وأروع الرجال ،فاستشهد ابو عبيدة بعد أن حمل راية لا إله إلّا اللّه ،محمدٌ رسول اللّه،
إلى مدن الشام وقراها ،فلا يسبح اللّهَ سيخ في دمشق ،ولا يُولد عالمٌ في حماة ،ولا تصلي عجوز
في عمّان ،ولا يُذكر اللّهُ في صيدا ،ولا يُرفع الأذان من فوق ماَذن الأقصى ،ولا يجاهد بطل في
لا ينقص أجرهم مثل لأبي عبيدة عامر بن الجراح وكان اللّه ،إلّارام في بطل غزة ،ولا يستشهد
من أجرهم سيء ،فليرحمك اللّه يا أمين هذه الأمة.
ولكن ما قصة معركة اليرموك ؟ ولماذا كان يوم اليرموك يوما من ايام اللّه الخالدة ؟
ومن يكون ذلك العظيم الإسلامي الذي سأل أبا عبيدة سؤا ،عجيبا قبل ان يذهب إلى
الموت بقدميه ؟ ولماذا بكى أبو عبيدة عند سماعه لذلك السوال ؟ من هو هذا البطل
العظيم ؟ وما سر اعتباره عظيفا استثنائيا في قائمة المائة؟
لا . . .+ ". !! .، يتبع