Page 5 - تأملات في -2
P. 5

‫‪ - 5‬تأملات في قصة أصحاب الكهف‬

‫َعـن َذ ْهفهـ ْم‬     ‫َتّــَْاَوُر‬  ‫ال َّشـ ْم َذ إذَا ََلَعَـو‬     ‫مـ ْن أَْمـرُذم مْرفَـًقـا {‪َ }16‬وتَــَرى‬       ‫مـن َّرحمتـِ ويـَُهيـ ْئ لَ ُكـم‬
‫ا َِّ َمـن يـَ ْهـد‬  ‫آ َِت‬         ‫فَ َْـَوة منْـُِ ذَلـ َك مـ ْن‬  ‫َتّـْقر ُضـ ُه ْم ذَا َت الشـ َمال َوُهـ ْم في‬  ‫ذَا َت الْيَمين َوإذَا غََربَو‬
                                   ‫ا َُِّ فَـ ُهَو الْ ُم ْهتَدي َوَمن يُ ْضل ْل فَـلَن َت َد لَُِ َولًيّا ُّمْرَ ًدا {‪}17‬‬
                                                                   ‫امناسبة بين القاة والمحور العام للسورة ‪:‬‬

 ‫• ما ب ين الله ‪ ‬أ م ا على الأرض م ن زين ة إب ا ه و للابتلا واهمتح ا ال ذي ي ةز مع اد‬

‫الناا وَيلي عن قادهْ وهمترْ نحو العمل الاالح قال طعالى ‪ ‬إَنها َجعَحلنَا َما َعلَى الأ حر َض َزينَةً هَْا‬
‫لَنَحبلَُوُه حْ أَيُ ُر حْ أَ حح َس ُن َع َملا {‪َ }7‬وإَنها ََا َعلُو َ َما َعلَحي َرا َصعَي ًدا ُج ُرًزا (‪  }8{ )2‬ما بين الله طعالى‬

‫هلك رب أمينلة طكشف عن موقف الناا من زينة الدنيا ن فبدأ بقاة أصحاب الكرف الذين َل‬

‫يغ وا بزين ة الش باب وزين ة الأه ل والعش ة وزين ة الأو ة والس لطا ب ل طرك واك ل ه ذه امل ذاَ‬

‫وأعر وا عن جميع الإغرا اَ وهجروا الأهل والخلا سبيل الله جل علاه ‪.‬‬

‫• ثم جا َ قاة صاح ا نتين الذي غره امال وَل َيمد الله عليه بل ازداد بطرا وأشرا ن‬

‫حين نجح صاحبه اهبتلا حيث عر حقيقة هذه الدنيا المانية ن فكا له ناصحا أمينا وواعظا‬

                                                                                                                            ‫(‪)3‬‬

                                                                        ‫بليغا ‪.‬‬

‫• ثم يأتي التعقي عل ى ه ذه القا ة مبين ا حقيق ة ال دنيا الماني ة وم ا فير ا م ن زين ة طس ل‬

                                      ‫(‪)4‬‬

                        ‫القلوب و سر النموا وطارفرا عن غاية وجودها وعاقبة أمرها ‪.‬‬

‫• وإها كا هناك من يغ مال أو لولد فإ هناك من يغ لوعود الكاهبة والأماني الباطلة‬

‫الن في وا إبليا اللعين هذا العدو القدم الذي أيرر عداوطه قد ا يوم أ امتنع عن السجود‬

‫مدم قال طعالى ‪َ ‬وإَ حه قُحلنَا لَحل َملاََ َك َة ا حس ُج ُدوا َم َد َم فَ َس َج ُدوا إَه إَبحلَي َا َكا َ َم َن ا حَ َن فََم َس َد َع حن‬
‫أَحم َر َربََه أَفَتَته َخ ُذونَهُ َوهَُريهتَهُ أَحولَيَا َمن ُدوَني َوُه حْ لَ ُك حْ َع ُدٌّو بَلحم َا لَلظهالََميَن بَ َده {‪ }50‬ومن أشد‬

‫أسلحة إبليا اللعين سلاي التزيين فكْ من معاية زينرا ن وكْ من بدعة حسنرا وكْ من طاعة‬

                                   ‫صر الناا عنرا وكْ من لالة زخرفرا ن وكْ من طوبة سًّوفرا ‪.‬‬

                                                                                             ‫أي خالية من الْينة ‪.‬‬  ‫‪-2‬‬
                                                                   ‫وردت قصة صاحب الجنتين في الآِت من ‪ 32‬إَل ‪44‬‬     ‫‪-3‬‬
                                                                                                                   ‫‪-4‬‬
                                                                                             ‫الآِت من ‪49 : 45‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10