Page 215 - merit 40 apr 2022

‫الملف الثقـافي ‪2 1 3‬‬

‫التي تنبهت لأهمية المشهد‬ ‫اعتمد فيلم «أصحاب‬ ‫أصحاب ولا أعز‪..‬‬
‫الختامي رأته ربما يحمل‬ ‫خسوف العلاقات الزوجية على مائدة عشاء‬
‫معنًى آخر‪ ،‬وأن النيران‬ ‫ولا أعز» على فرضية‬
‫«ماذا لو» التي تقحمك في‬ ‫مرفت عمر‬
‫تنتظر لحظة ما لم تأت‬ ‫صراعات تكتشف بعدها‬
‫بعد‪.‬‬
‫أنها حلم‪ ،‬أو بالأحرى‬
‫وانسابت الأحداث مع‬ ‫كابوس ينتهي برشفة ماء‪،‬‬
‫الدقائق الأولى من خلال‬
‫إنها لعبة العبث بمخزن‬
‫شاشة الأخبار معلنة‬ ‫الأسرار المتجسد في الهاتف‬
‫خسو ًفا كليًّا للقمر‪ ،‬وهي‬
‫المحمول‪ ،‬والتي سبق‬
‫ذات اللحظة التي تخبر‬ ‫مشاهدتها في أكثر من عمل‬
‫«دياموند بو عبود»‬
‫فني باختلاف مسمياته‪،‬‬
‫زوجها «عادل كرم» بأنها‬ ‫ومؤخ ًرا ٌق ِّدم عرض على‬
‫تفكر في الحمل منه بعد‬ ‫مسرح الهوسابير بوسط‬
‫مرور عام على زواجهما‪،‬‬ ‫البلد بعنوان «أصحاب ولا‬
‫أعز من كده» إخراج صلاح‬
‫وطمأنته لها لم يكن دلي ًل‬ ‫الدالي‪ ،‬قبل عرض الفيلم‬
‫على سعادته بالخبر‪ ،‬رغم‬
‫فيض الاشتياق والمشاعر‬ ‫بأكثر من شهر تقريبًا‬
‫ويعاد حاليًا على خشبة‬
‫التي جعلته يلاحقها‬ ‫الهوسابير أي ًضا‪ ،‬وحسب‬
‫وهي منهمكة بمكالمة عمل‬ ‫آخر تقدير فإن الفيلم يعد‬
‫وترتدي حذاءها للخروج‬ ‫الاستنساخ الثامن عشر‬
‫سينمائيًّا لذات الفكرة‪.‬‬
‫إلى حفل العشاء‪ ،‬وبين‬ ‫اقتراح مجنون على مائدة‬
‫زوجين آخرين «منى‬ ‫العشاء بين مجموعة من‬
‫زكي» و»إياد نصار»‬ ‫الأصدقاء بهدف التسلية‬
‫حوار داخل السيارة‬ ‫يح ِّول حياتهم إلى جحيم‪،‬‬
‫يحمل فر ًقا بين الخسوف‬ ‫ومع انتهاء الأمسية لا تجد‬
‫والكسوف‪ ،‬تتبعه عبارة‬ ‫أث ًرا لأي مشاحنات‪ ،‬ويغادر‬
‫على لسان «منى زكي» بأن‬ ‫الجميع في حالة عادية‪ ،‬ربما‬
‫اللي اختشوا ماتوا‪ ،‬فكان‬ ‫للتخفيف من وطأة الأحداث‬
‫اختيار توقيت العشاء في‬ ‫أو إيذا ًنا باقترابها‪ ،‬أو أي‬
‫ليلة كهذه يحمل الكثير‬ ‫سبب آخر‪ ،‬فجعل أبطاله‬
‫من المشاعر السلبية‬ ‫يغامرون بالموافقة على‬
‫التي يضمرها شخوص‬ ‫لعبة المكاشفة أو الاعتراف‬
‫تجنبًا لشكوك الطرف‬
‫الحكاية‪.‬‬
‫الخيانة كانت حاضرة‬ ‫الثاني الذي هو غالبًا‬
‫بقوة وسط مجموعة مقربة‬ ‫الزوجة‪ ،‬وفي نهاية الأمسية‬
‫من الأصدقاء من خلال‬ ‫يصافحون ويقبِّلون للعودة‬
‫علاقة جمعت بين زوجة‬ ‫إلى منازلهم‪ ،‬حتى أن القلة‬
‫أحدهم وصديقه‪ ،‬لم يفضح‬

‫تلك العلاقة لسنوات‬