Page 212 - merit 40 apr 2022

‫العـدد ‪40‬‬ ‫‪210‬‬

‫أبريل ‪٢٠٢2‬‬ ‫معقدة للدرجة التي يصنع‬
‫منها أكثر من فيلم بأكثر من‬
‫بوضعه على طاولة الأكل‪.‬‬ ‫السيناريو في النسخة العربية‬ ‫فيلم‬
‫نادين لبكي‪ ،‬كانت العامل‬ ‫أن يبحث عن مفردات جديدة‪،‬‬ ‫دخان بلا نار‬ ‫شكل‪ ،‬أو تحويرها لتصبح‬
‫المشترك في كل الأكاذيب‪،‬‬ ‫مغرية ج ًّدا‪ ،‬أو يتم تطبيقها‬
‫منها بالطبع محاولات منى‬ ‫في مجتمعات عربية أو غير‬
‫تحب زوجها لكنها غير‬ ‫زكي الاختلاف وإثارة‬ ‫عربية‪ ،‬فقط هناك مغريات‬
‫مكتفية بهذا الحب‪ ،‬غير‬
‫مستمتعة بعلاقة ترى أنها‬ ‫المشاهد‪ ،‬وإن تأملنا ما قدمته‬ ‫ومشهيات هي التي تدفع‬
‫فاترة‪ ،‬أنه لا يأبه بشىء‪.‬‬ ‫كل شخصية سنكتشف بأنه‬ ‫المنتج أ ًّيا كانت طبيعة ما‬
‫تبقى العلاقة الأخيرة لرجل‬ ‫سيعرض عليه هذا المنتج‬
‫يشبه مسمار جحا في الحكاية‬ ‫لا جديد‪ ،‬منى زكي زوجة‬ ‫منصة‪ ،‬أو شاشة سينما‪،‬‬
‫كلها‪ ،‬ترك الجميع الفيلم وتم‬ ‫تعاني الفراغ العاطفي لأن‬ ‫لتقديمها‪ ،‬النسخ الأجنبية‬
‫التركيز على هذا المسمار‪ ،‬مع‬ ‫زوجها إياد نصار غير مهتم‬ ‫أفسدت تلك المغريات بأن‬
‫أن الفيلم ليس عن الشذوذ‪،‬‬ ‫بها‪ ،‬تجد ضالتها في المواعدة‬ ‫كشفتها‪ ،‬كأن يعرف المشاهد‬
‫بل مجرد عنصر من عناصر‬ ‫الافتراضية عبر صفحتها‬ ‫لغز الرسائل‪ ،‬وما بها‪ ،‬وهو‬
‫الحكاية‪ ،‬فحكاية مسمار جحا‬ ‫ما تطلب من المخرج وكاتب‬
‫التي تحكي قصة اثنين باع‬ ‫الخاصة على السوشيال‬
‫أحدهما بيته للآخر واشترط‬ ‫ميديا‪ ،‬عادل كرم وزوجته‬
‫في العقد أن يتم بيع البيت‬ ‫ديموندا عبود‪ ..‬حالة من‬
‫ماعدا مسمار‪ ،‬ويكون له‬ ‫الكذب المنظم والمبرر‪ ،‬هي‬
‫الحق في أن يأتي للمسمار‬ ‫خرجت من علاقة سابقة‪،‬‬
‫كلما أحب‪ ،‬فوافق المشتري‬ ‫وتعيش داخلها دون التواصل‬
‫على أساس أنه أمر وقتي‪،‬‬ ‫الحقيقيى‪ ،‬وهو أي ًضا‪ ،‬نصف‬
‫ولكنه فوجيء بحضوره‬ ‫كذبة معلقة في أحبال عواطف‬
‫كل يوم صبا ًحا ومسا ًء كي‬
‫يطمئن على المسمار‪ ،‬حتى‬ ‫زوجته‪.‬‬
‫استاء أهل البيت من ذلك‪،‬‬ ‫نادين لبكى‪ ،‬نكتشف بأنها‬
‫ولكنه لم يقف على فعل ذلك‬ ‫على علاقة بعادل كرم‪ ،‬لم‬
‫معل ًل حقه في المسمار‪ ،‬وظل‬ ‫يفسرها كثي ًرا في الأحداث‬
‫البائع يذهب يوميًّا للرجل‬ ‫واكتفى بالرمز‪ ،‬وصفعها‬
‫بحجة مسماره العزيز‪ ،‬وكان‬
‫يختار أوقات الطعام ليشارك‬ ‫له على وجهه‪ ،‬بعد أن‬
‫الرجل في طعامه‪ ،‬فلم يستطع‬ ‫كشفت ألاعيبه‪ ،‬جورج خباز‬
‫الرجل الاستمرار على هذا‬ ‫الشخصية الوحيدة التي أراد‬
‫الوضع‪ ،‬وترك المنزل بما فيه‬
‫المخرج وكاتب السيناريو‬
‫وهرب!!‬ ‫أن يقدمانها شفافة‪ ،‬يعاني‬
‫هرب الجميع من التعامل‬ ‫من حالة نفسية‪ ،‬وتعرض‬
‫مع مفردات الفيلم‪ ،‬حتى من‬
‫تناولوه بالنقد في محاضر‬ ‫لضغوط لم يكشف عنها‬
‫المنع من نواب ومحامين‪،‬‬ ‫لزوجته‪ ،‬بل لصديقه إياد‬
‫ركزوا على تلك الحكاية‪،‬‬ ‫نصار‪ ،‬وصل لقناعة بأن كل‬
‫إنسان ح ٌّر فيما يفعل‪ ،‬حتى‬
‫ولو كانت علاقات محرمة‬
‫بين ابنته وصديقها‪ ،‬فقد مل‬
‫حياة الاختباء داخل نفسه‪،‬‬
‫وعندما ُطلب منه أن تكون‬
‫رسائل تليفونه علنية سارع‬