Page 82 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 82

‫العـدد ‪30‬‬                           ‫‪80‬‬

                                                               ‫يونيو ‪٢٠٢1‬‬

‫علي الشلاه (العراق)‬

‫نصوص مختلفة‬

        ‫انا ظله بالدعاء وألواحه في صلاة الغياب‪،‬‬                ‫ترجمتي‬
                      ‫يبعثرني صوته في المرايا‪،‬‬
                                                                            ‫حين ارتبك المعنى ف َّي‪،‬‬
                  ‫ويرسمني في انكسار الرجال‪،‬‬             ‫حين اشر ُت الى ترجمتي في ثبت الصحراء‪،‬‬
                       ‫والدي بعد خمسين عا ًما‪،‬‬
                      ‫والدي قبل خمسين عا ًما‪،‬‬                            ‫وتجمع ُت على أثر الرمل‪،‬‬
                                                      ‫وبايع ُت امرأ ًة لا تؤم ُن بالوحي ولا بالعشاق‪.‬‬
           ‫أصادفني في وصاياك‪ ،‬أبكي لتكرارنا‪،‬‬
                         ‫وأضم الرقى والرفات‪.‬‬                ‫قل ُت لصفات الآتين من الطين سلا ًما‪..‬‬
                              ‫حين أسعى إليك‪،‬‬          ‫هذا طلسم الخوف افيقوا من وعثاء عمائمكم‪،‬‬
                                                       ‫واستبقوا نخل جنوب لا يتمر من غير نساء‪،‬‬
                       ‫يرمقني شاهد في الهواء‪،‬‬         ‫القادم من نسل الأحفاد حديد وحروف بلهاء‪.‬‬
                        ‫يشير إل َّي ويوميء اليك‪،‬‬  ‫لا بد لنا من زمن آخر لا تختصر الارقا ُم قصائده‬
                         ‫فمن سيكون الغرض؟‬
                        ‫ومن سيصيب الغرض؟‬                                      ‫كي تلغي الشعراء‪.‬‬
                  ‫يوم جرجرتني للحياة صغي ًرا‪،‬‬                         ‫هذي ترجمتي دون حواش‪،‬‬

                            ‫وواريتني بالصلاة‪،‬‬                                 ‫سيدة اللغة الأولى‪،‬‬
                     ‫تفيأت آثارك في أول النطق‪،‬‬       ‫فارتطمي بي كي يقرأني بعضي بتيه الأسماء‪.‬‬
                    ‫فكنت أول ما يرتجى ويعاد‪،‬‬
           ‫أبي بعد خمسين عا ًما أراك بشخصي‪،‬‬                   ‫جرا ًحا ‪55‬‬
‫أنا من تعمدت أن أكون سواك خمسين عا ًما وعام‪،‬‬
                                                                                   ‫ولدت أخي ًرا‪..‬‬
                      ‫أرى ما رأيت وأمشي إل َّي‪،‬‬                 ‫وسواي عادوا لأوهامهم مبكرين‪،‬‬
                         ‫دونما هدف أو سؤال‪،‬‬                   ‫وأنا مريد بحضرة شيخه الصحراء‪،‬‬
                        ‫أبي بعد خمسين عا ًما‪..‬‬               ‫أصلي على تيهها وأسجي إليه السلام‪.‬‬
                                                  ‫أرى ما يراه الغريب من اليتم في الطرقات البخيلة‪،‬‬
      ‫تأبطتني‪ ..‬فتأبطت ش ّرا‬                          ‫أرى ما يراه الضباب من الشمس في شرفات‬

                                    ‫لا يا ماني‬                                        ‫الحضور‪،‬‬
              ‫ليست الفاتنة التي عن يمينك ش َّرا‪،‬‬        ‫أرى ما رآه الحواريون بعد العشاء الأخير‪،‬‬
                                                     ‫وأروي نصو ًصا عن الغيث والغيب والارتياب‪،‬‬
                       ‫ولست الخير الذي تدعي‬
 ‫نهايات أفكارك النازفة بالأصفر ليست فاكهة ولا‬                     ‫صدقت نبوءة من تعبوا بالإياب‪،‬‬
                                                                         ‫أنا امتداد أبي بالسراب‪،‬‬
                                        ‫قم ًحا‪،‬‬
                                                    ‫وخشيته من نهايته في البلاد التي كانها قاتلوه‪،‬‬
   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87