Page 79 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021

‫‪77‬‬ ‫إبداع ومبدعون‬

‫شعــر‬

‫أميرة الأدهم‬

‫كي لا أصبح إنسا ًنا‬

‫وبفضل الإساءة‬ ‫ضاع صوتي‬
‫لم يختر موجو ًدا مأساته‬ ‫وأنا أنبش على الورد في أكوام‬
‫ولا عين صالحت آثار بكائها‪.‬‬
‫القمامة‬
‫لم أكن أهذي‬ ‫بعدما وقعت بين الطبيعة‬
‫خرجت الكلمات من أفواه الكائنات‬
‫والإنسان والعالم‬
‫وأصبح لكل كلمة شخصيتها‬ ‫معركة دامية‬
‫المستقلة‪،‬‬ ‫عاد صوتي‬

‫لم أكن أجري‬ ‫واختصرت كل شيء في كلمة‪:‬‬
‫كنت أعالج عجزي عن البكاء‬ ‫خراب‪.‬‬

‫لم أكن ثائ ًرا‬ ‫يحاول أن يخبرني جسدي‬
‫كنت ممتث ًل لطبيعة العقل‬ ‫قبل كل تحول‬

‫لم أكن متخاذ ًل‬ ‫أن من الحكمة أن أتأمل في سقف‬
‫إنها قوانين زمنية‬ ‫أبيض‬
‫إجراءات قانونية‬
‫وأترك الدم للذئب‬
‫حتمية الظلم‬ ‫والحب للنساء‬
‫وإرادة الغباء‬
‫سحقتنا جمي ًعا‬ ‫والبكاء للرجل القوي‬
‫كل مرة أتعجب من إنسان دمرته‬ ‫ومحبة الورد للأطفال‬
‫وتأنيب الضمير لمن يستطيع‬
‫خيبة الحب‬
‫لم أفكر أن أنظر في مرآة‬ ‫الفعل‬
‫اشتري عادة كتبًا كثي ًرا‬ ‫أن أترك العادات السيئة لمن‬

‫كي لا أصبح إنسا ًنا‬ ‫يستمتع‬
‫مرة أخرى‪.‬‬ ‫أن أقلع عنها تما ًما لمن يرغب في‬

‫حياة طويلة‬
‫والسقف الأبيض لم يعد‬
‫بفضل الشقوق والتسريب‬