Page 74 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021

‫العـدد ‪30‬‬ ‫‪72‬‬

‫يونيو ‪٢٠٢1‬‬

‫والأثنولوجيا‬ ‫فلم أعثر على أي شىء‬
‫وماذا عن حراس الهيكل وعبدة الطاغوط والجبت‬ ‫سوى حشيشة ناشفة‬

‫وماذا يهمني أنا‬ ‫وزبل أغنام‬
‫إن كان موسى قد رأى العليقة حقيقة فوق جبل‬ ‫وها هي عصاي‬
‫التي أحملها على كتفي مثل عليقة ملطومة‬
‫سيناء‬ ‫ومعي كتاب الأرض المفتوح‬
‫أم تلك خدعة المرايا‬ ‫أقرأ الشمس على الجدران‬
‫ومداخل البيوت‬
‫جبل سيناء‬ ‫وأناول القمر أوجاعي‬
‫جبل الرب!!‬ ‫وبعض أرغفتي المحمصة‬
‫الذي راح ضحيته الآلاف من القتلى‬ ‫وأسهر طول الليل‬
‫ناهيك عن الجرحى والمصابين‬ ‫إلى أن تغرق آخر نجمة في المحيط‬
‫كل ذلك من إجل عجل الرب المقدس‬ ‫أقرأ القصص والحكايات‬
‫ووعودة المدمرة‬ ‫على أرض سدوم‬
‫ماذا يهمني أنا إن كان الرب رب الجنود‬
‫أم رب أبراهام ويعقوب‬ ‫وعمورة‬
‫قد كلم موسي فوق جبل سيناء أم تجلى على الجبل‬ ‫ولا أعرف أي شيء عن حكمة الحياة‬
‫فجعله د َّكا‬
‫وخر موسى صعقا؟!‬ ‫والموت‬
‫ولا ما هي حقيقة العالم الآخر بالضبط‬
‫أنا‬
‫ما كنت حاض ًرا هناك لأسمع وأرى وأدون‬ ‫فلماذا يداك تمتحناني‬
‫وقلبك يشرد بعي ًدا عني في السكك‬
‫ولا أنت كذلك‬
‫ألم أقل لي ذات ليلة من ليالي الصيف الرنان‬ ‫كتلميذ يكره شجرة الأضاليا‬
‫وحبات الكركم‬
‫والفجل‬

‫ويكره كذلك دروس الحساب‬
‫والنحو‬
‫لا لشيء‬

‫إلا لأنه يكره العجل المقدس‬
‫مدرس الفصل العجوز الأصم‬

‫تعبت من السؤال والشك‬
‫أنا الباحث عن الحقيقة بين خرائب الإنسانية الملوثة‬

‫وبقرة الرب المبجلة‬
‫عندئذ‬

‫أرخيت سراويلي المبقعة على الأرض‬
‫وجلست لكي أبول على الميتافيزيقا‬
‫أيها العجوز الأخرق مثل جبل بترسانات‬

‫ماذا يهمني أنا‬
‫إن كان المسيح قد صلب أم لا‬
‫وهل قام بعد ثلاثة أيام أم تلك أكذوبة‬

‫من أكاذيب التاريخ‬