Page 72 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 72
العـدد 30 70
يونيو ٢٠٢1
محمد آدم
الشيخ الأكبر
لأرعي الفراغ والكلاب الضالة لا أعرف إن كنت أنا الذي سأكتبك علي الورق
والمكانس الإلهية والأهلية م ًعا أم أنك أنت الذي سوف يكتب نفسه علي الفضة
وأكتب عن الألم الذي ينز من عروقي
والنوافذ العالية للرغبة
ويتنطط على الأرض تعال إذن نتصالح
مثل فأر مذبوح
أنت تسكن في مقبرة قرب قاسيون
لا أشبك في جلابيبي سوي خراء القطط ويقال لها الصالحية
والميكانيزمات
وأنا أسكن في مزبلة من مزابل الحاكم بأمر الله
ولا أعرف شيئًا عن فتنة البحر (تصور!!)
الذي أخذ يغرق في اليم عط ًشا
تلك التي كانت فيما مضي دورة مياه عمومية
أنت لسمعان الخراز
يا سمكة الله الملتاثة
كنت تعرف الطريق جي ًدا إلى حيث تسكن اللغة ومريم عاهرة النجار
فوق جبل المقطم!!
قرب الينابيع
وتقدم لها الفطائر والحلوي أنت تتحدث كثي ًرا عن الله الأكثر حكمة من كل
لكي تتريث قلي ًل أمام عصا موسي شيء في هذا العالم
وعجل هارون الذهبي وأنا أشبك الشمس في ذراعي
والخضر الذي يحرث البحر بالمحاريث وأناولها لأمي
وفي آخر الليل تنام إلى جوارك مثل كوابيس مؤجلة
مثل قط أعمى أو أسماك من خشب محروق
وتحت ثيابك البردانة في علبة صفيح
تقضقض النوارج التي تصعد وتهبط من السماء إلى وأنت تقطع السكك من فاس إلى مكناس
الأرض ومن مكناس
أو من الأرض إلى السماء إلى طنجة الواطئة الحارة
والشمال الأفريقي ذي المراوح
أنت
أيتها المشكاة المعلقة في فوانيس العتمة لكي تصل إلى القدس
مدينة الرب المقدسة
والمعطلة علي الأرصفة وتتكلم مع أنطولوجيا الكلاب
ألم أقل لك ذات يوم أنني أفتش عن جلباب أمي
والقطط
القديم في البلدة القديمة لإبراهيم وساراي
الذي أكلته العتة
أو سرقته ملائكة الرب الرنانة ذات فجر إلى أن تصل إلى مكاك المكرمة
وأنا أجلس فوق صخرة مبللة فوق هضبة المقطم