Page 81 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 81

‫‪79‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعــر‬

    ‫تفرس في وجهي جي ًدا– تغيرت عن أمس‬

                     ‫علموني‪..‬‬         ‫فتفرس في وجهي جي ًدا‬                ‫تفرس في وجهي جي ًدا‬
          ‫خفقت مرة‪ -‬وحلقت‬                             ‫ودار‪..‬‬                   ‫تغيرت عن أمس‬
‫في السحاب حتى الشمس ولم أ َر‬                                                           ‫صحيح‬
                                          ‫وعندما أدركت هذا‬                              ‫كثي ًرا‪..‬‬
            ‫إلا وريشي يحترق‬                            ‫تما ًما‬                     ‫وكان ممتنًا‬
                ‫فخفقت معان ًدا‬                                                     ‫وكنت ممتنًا‬
                                           ‫بدأت أُقشر جلدي‬
            ‫رفرفت‪ُ ..‬ث ّم رففت‬                         ‫هكذا‬           ‫والصيف تقتحمه الغيوم‪..‬‬
  ‫وأنا أحتك بالجدران– متسان ًدا‬                                                        ‫وأحتال‬
                                    ‫كان تصوري للألم ُمخي ًفا‬
               ‫يا من تخفقون‪..‬‬     ‫وكان شعوري به شيئًا طيبًا‬            ‫ألبس الأشياء ما ليس لها‬
         ‫قالوا– انتظر لما تزغب–‬                                                         ‫وأدعي‬
         ‫قلت– أبلا جلدة أزغب–‬                        ‫وجلدي‬
                                              ‫ملآن بالوشوم‬                            ‫كي أفلت‬
           ‫ولم يحمل لي الهواء‬         ‫وجه بلا جسد لحبيبتي‬                   ‫بشيء صغير– حتى‬
                ‫سوي الصدى‬              ‫قلبان وحرفان وزهرة‬
                     ‫‪ ..‬أزغب‪..‬‬   ‫شمس وقمر‪ -‬وغيمة صغيرة‬                                    ‫ولذا‬
                                 ‫واعدناها لما تكبر تحبل بالمطر‬              ‫فالتفاتتي المصطنعة‬
                ‫وقفزة قفزتان‬          ‫وغيمة واحدة لا تكفي‪..‬‬
     ‫فرخان من العش يسقطان‬                      ‫وأشياء أخرى‬                    ‫ستبدو رائعة ج ًدا‬
                                   ‫تبدو سريالية أو تجريدية‪..‬‬           ‫ومثلها َمدة شفتي السفلي‬
            ‫يطيران ولا يطيران‬
               ‫فرخان يدركان‬                          ‫وبدا لي‬               ‫ورفعة الكتفين لأعلى‬
                    ‫للخفق لذة‬             ‫لحمي ورد ًّيا وطر ًّيا‬    ‫وأي ًضا تلك الإشارات البلهاء‬
                                                                   ‫وسبابة يدي اليمني تشير أو‬
         ‫والسقوط أول الطيران‬                 ‫يطفر بالدم حينًا‬
                 ‫لكن– بلا قط!‬                ‫وحينًا ينتفض‪..‬‬                            ‫تعترض‬
                                  ‫فر ًخا صغي ًرا بلا أبوين أقبع‬     ‫فأقضمها –علي الأقل– مرتين‬
                                        ‫في الركن ُممد ًدا عنقي‬
                                   ‫أوصوص مسترح ًما يا من‬                    ‫وأبتسم –مصطنعة–‬
                                              ‫تعرفون الخفق‬                    ‫وأُطلق ُقب ًل للهواء‬
                                                                  ‫كل الأشياء– مصطنعة وستبدو‬

                                                                                     ‫رائعة ج ًدا‬
                                                                           ‫خطوة أولى– للجنون‬
   76   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86