Page 227 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 227
225 ثقافات وفنون
حدث
في حين أن أعضاءه ،وهم على خاصة أنه لم ُيعلن أن هناك أسباب الجادة شيئًا .فهناك عروض كثيرة
أعلى المستويات الفنية المطلوبة ،هم خاصة منعته ،فض ًل عن أن عدم هامة ج ًّدا وبارزة لم يلتفت إليها
أنفسهم أعضاء بأوركسترا القاهرة
ذكر اسمه بالشكل اللائق شيء يثير الإعلام ،منها ما ُيعرض في قاعات
السيمفوني وأوركسترا الأوبرا الدهشة ،فهو الذي قد نشأت في عهده العروض والمسارح الرسمية أو ما
وأوركسترا مكتبة الإسكندرية؟ فكرة إقامة المتحف القومي للحضارة،
أي أنهم جمي ًعا يعملون في حضن تقدمه الجمعيات الثقافية الأهلية
مؤسسات الدولة ،إلا عدد قليل لا وحين اتفق عليها وتم التخطيط أو المراكز الثقافية ،أو ما يقدم في
يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة، للمشروع ،تم اختيار موقعه والبدء الكنائس العريقة ،ومنها ما هو في
وهذا أمر طبيعي ،فمسموح عالميًّا في تشييد البناء وقاعاته ،لذا يعود قلب القاهرة ،فهي ليست بعيدة
بأن يستعين أي أوركسترا بعناصر إليه كل الفضل في بناء هذا الصرح عنهم .وكذلك ما يعرض في أماكن
قليلة من خارجه ،وهذا لا يغير من أخرى مقدسة مثل الأديرة ،وفي حرم
الأمر شيئًا ولا هو سبب في تغيير التاريخي ،فكان من الواجب أن الأماكن الأثرية التاريخية .إنه بلا شك
اسم الأوركسترا ،فلماذا لم ُيذكر أنه يتواجد اسمه بشكل ما يليق بدوره.
أوركسترا الدولة ،طالما أن الحدث هو تقصير واضح من الإعلام.
والأمر الأخير :كيف تقبل الدولة لقد تناست أجهزة الإعلام الموكب
مشروع دولة؟! أن يحمل الأوركسترا الذي أقام التاريخي الجليل ،وأصبح اهتمامها
الحفل الموسيقي اس ًما خا ًّصا تجار ًّيا وحديثها فقط حول الحفل الموسيقي،
(أوركسترا الاتحاد الفلهارموني) هو بالفعل كان حف ًل موسيقيًّا جمي ًل
ورائ ًعا ،ولكنه كان بالنسبة لأجهزة
الإعلام وكأنه حفل لم يحدث مثله
في مصر من قبل ،ولكن ما أكثر ما
يقدم من هذا النوع من الحفلات.
وهذا أوضح لنا أن الإعلام لا يتابع
أية أحداث فنية أو موسيقية رفيعة
المستوى ،وأحداث أخرى كثيرة
في مصر في كل مجالات العلوم
والتكنولوجيا والآداب والفنون بكل
أشكالها ،وربما لم يتابعوا أي ًضا
من تعاملوا مع الدراما والعروض
التاريخية ،خاصة من تناولوا مصر
القديمة دراميًّا وموسيقيًّا وقدموها
في مواقعها التاريخية ،وهنا يطرح
السؤال نفسه ،هل يا ُترى استعان من
أقام موكب المومياوات بأصحاب هذه
الخبرات من العروض التاريخية؟!
أما الجانب الثاني فيتعلق بوزير
الثقافة الأسبق فاروق حسني،
فبرغم أنني لم أكن مؤي ًدا لكل جوانب
السياسة التي انتهجها في إدارة
الشأن الثقافي في مصر ،إلا أنني
أتعجب من عدم حضوره هذا الحدث،