Page 229 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 229

‫‪227‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

                      ‫فن تشكيلي‬

                     ‫‪ .)1828‬وعندما كان يعود إلى‬    ‫مدريد الضخم «البرادو» كل يوم‬                               ‫النفسية هي التي ش ّكلت الشرارة‬
                       ‫الأكاديمية كان يقوم برسم‬     ‫أحد‪ ،‬ويمضي الساعات الطويلة‬                                    ‫النفسية الأولى للمذهب الفني‬
                                                                                                                  ‫الذي اختاره للوحاته‪ .‬فعندما‬
                    ‫رسوم تكعيبية للمواضيع التي‬        ‫ُمتسم ًرا أمام لوحات الفنانين‬
                    ‫شاهدها في هذه اللوحات‪ .‬وفي‬         ‫الإسبان العظام مثل «دييجو‬                               ‫كان عمره ثلاث سنوات‪ ،‬أراد أن‬
                 ‫العام التالي أقام أول معرض علني‬       ‫فيلاسكيز» (‪)1660 -1599‬‬                                   ‫يصبح طاهيًا‪ ،‬وعندما بلغ سن‬
                     ‫له في مسرح بلدية فيغوريس‬     ‫و»فرانشسكو دى جويا» (‪-1746‬‬
                                                                                                               ‫السادسة أراد أن يصبح نابليون‬
   ‫لوحة ذيل‬                                                                                                       ‫بونابرت‪ ،‬ومنذ ذلك الحين لم‬
‫السنونو أتمها‬                                                                                                      ‫يتوقف طموحه عن الازدياد‬

 ‫في ربيع عام‬                                                                                                    ‫والنمو‪ .‬ولم يتوقف عن الجنون‬
  ‫‪ 1983‬وهي‬                                                                                                                             ‫أي ًضا!‬
   ‫آخر لوحة‬
  ‫من مجموعة‬                                                                                                        ‫البدايات الفنية‬
 ‫لوحاته والتي‬
   ‫استند فيها‬                                                                                                   ‫رسم أولى لوحاته وهو لا يزال‬
                                                                                                                ‫فتًى في السابعة من عمره؛ وفي‬
    ‫إلى نظرية‬                                                                                                 ‫عامه الثالث عشر حاز على جائزة‬
  ‫الكارثة لعالم‬                                                                                                ‫عن رسمه‪ ،‬وشعر والده بالفخر‬
                                                                                                                 ‫لذلك وأقام احتفا ًل وأسس له‬
   ‫الرياضيات‬                                                                                                     ‫استوديو خاص قبل أن ُيلحقه‬
     ‫رينيه ثوم‬                                                                                                ‫بأكاديمية الفنون الجميلة في سان‬
                                                                                                                ‫فيرناندو في العاصمة الإسبانية‬
                 ‫اإللنىرالمجوستيةوا‪7‬ق‪3‬ت‪9‬ر‪1‬حأأظنهارلنفريهجاسدايلةيلأينسحتبساللبيشةخدائص ًمالنفسه‬
                                                                                                                      ‫مدريد‪ .‬وأقام له معر ًضا‬
                                                                                                                             ‫في منزل الأسرة‬
                                                                                                                             ‫تضمنت لوحالته‬
                                                                                                                             ‫صورة شخصية‬
                                                                                                                               ‫لأبيه الذي كان‬

                                                                                                                           ‫دائ ًما يظهر ُمرتد ًيا‬
                                                                                                                              ‫بدلة أنيقة كاملة‬

                                                                                                                           ‫وساعة ذهبية ثقيلة‬
                                                                                                                            ‫تتدلى من سلسلة‪.‬‬

                                                                                                                               ‫استاء دالي من‬
                                                                                                                               ‫الأسلوب الذي‬
                                                                                                                            ‫يتبعه المعلمون في‬
                                                                                                                           ‫التدريس بأكاديمية‬
                                                                                                                         ‫سان فرناندو للفنون‬
                                                                                                                         ‫الجميلة؛ وشعر بأنها‬
                                                                                                                           ‫لن تستطيع تعليمه‬
                                                                                                                         ‫شيئًا‪ .‬كان يفضل أن‬
                                                                                                                          ‫يتجول داخل متحف‬

                                                                                                 ‫إحياء‬  ‫لوحة‬
                                                                                                 ‫يؤدي‬
   224   225   226   227   228   229   230   231   232   233   234