Page 234 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 234

‫العـدد ‪29‬‬                           ‫‪232‬‬

                                   ‫مايو ‪٢٠٢1‬‬

    ‫متاحف تحمل اسم «سلفادور‬            ‫الرسم مستخد ًما آلة لتضخيم‬      ‫إلى نيويورك في بداية الأربعينيات‬
‫دالي»‪ :‬في باريس؛ وآخر في برلين؛‬    ‫الصورة تسمى «استريوسكوب»؛‬                ‫ولقي اهتما ًما إعلاميًّا وحقق‬
                                                                             ‫نجا ًحا كبي ًرا‪ .‬وأصبح دالي‬
  ‫و في برشلونه؛ وأكبرها متحف‬           ‫ُتمكن العين البشرية من رؤية‬
     ‫في فلوريدا بالولايات المتحدة‬     ‫الصورة ثلاثية الأبعاد وليست‬         ‫وجالا زوجين شهيرين بالقدر‬
     ‫الأمريكية؛ افتتح رسميًّا عام‬  ‫ثنائية؛ كى يعطى المتفرج إحسا ًسا‬       ‫الكافي ويتمتعان بدائرة واسعه‬
                                   ‫بالرؤية داخل فراغ حقيقى وليس‬
‫‪ 1974‬ليكشف عن بناء يعتمد على‬       ‫فقط داخل سطح مستو‪ ..‬لذا كانت‬             ‫من صداقات المجتمع الراقي‬
‫تصاميم دالي‪ ،‬ووصف أنه أضخم‬                                                   ‫والأغنياء والأرستقراطيين‪.‬‬
 ‫صرح سريالي في العالم؛ فبإمكان‬           ‫لوحاته الأخيرة معقدة ج ًّدا‪.‬‬     ‫وذاعت شهرته وكثر المعجبون‬
‫زواره رؤية سبعة من أعمال دالي‬                                              ‫بفنه من الأميركيين؛ وحصل‬
                                      ‫متاحف ومجوهرات‬                      ‫على العديد من عروض العمل‪.‬‬
   ‫الرئيسية مثل لوحة «الساعات‬           ‫وعطور باسمه‬                    ‫وكسب الأموال الطائلة من خلال‬
       ‫الذائبة» ولوحة «الشوارب‬                                         ‫رسم لوحات شخصية للمشاهير‬
                                    ‫عاد دالي إلى كتالونيا عام ‪،1949‬‬         ‫وتصميم الأفلام السينمائية‬
    ‫المشمعة»‪ ،‬إضافة إلى أن شكل‬     ‫وعلى مدى السنوات الـ‪ 15‬المقبلة‪،‬‬       ‫والإعلانات‪ .‬يقول دالي عن تلك‬
     ‫المتحف بحد ذاته يجسد الفن‬                                         ‫الفترة‪« :‬لقد كانت الشيكات تنهمر‬
 ‫السوريالي الذي وهب دالي حياته‬       ‫قام برسم سلسلة من ‪ 19‬لوحة‬
                                      ‫كبيرة تضمنت مواضيع علمية‬                        ‫ع ّل كالإسهال!»‪.‬‬
                       ‫من أجله‪.‬‬       ‫أو تاريخية أو دينية‪ .‬وخصص‬
      ‫أُطلِق اسم «سلفادور دالي»‬     ‫الكثير من وقته بين عامي ‪1960‬‬           ‫تحولاته الأخيرة‬
  ‫أي ًضا على العديد من المجوهرات‬    ‫و‪ 1974‬لإنشاء متحف دالي الذي‬
    ‫وساعات والعطور كثيرة التي‬         ‫أقيم على أنقاض المسرح البلدي‬      ‫بالرغم من تقدم سنه؛ اهتم دالي‬
‫حملت توقيعه؛ منها‪ :‬لاغوتا؛ بلاك‬     ‫في مسقط رأسه فيغوريس‪ .‬يضم‬              ‫بالهندسة والرياضيات وعلم‬
                                   ‫المتحف كذلك مجموعة من الأعمال‬
                          ‫صن‪.‬‬        ‫واللوحات الفنية لفنانين آخرين‬       ‫التشريح والمنظور قدر اهتمامه‬
                                                                           ‫القديم بالإيحاء من اللاوعي‪.‬‬
      ‫ذيل السنونو‬                                 ‫قام دالي بجمعها‪.‬‬         ‫كان معجبًا بتطورات الفيزياء‬
                                        ‫بالإضافة للمتحف في مسقط‬           ‫وعلم الوراثة وقد عبر عن تلك‬
  ‫في عام ‪ 1982‬توفيت جالا‪ .‬وبدأ‬
  ‫دالي يمرض وأمضى حياته من‬                ‫رأسه؛ يوجد في العالم عدة‬      ‫الاهتمامات فى إنتاجه الفنى وبدأ‬

     ‫بعدها في عزلة حقيقية داخل‬
    ‫قصره في (بوبول)‪ .‬وفي مايو‬

       ‫من العام ‪ 1983‬رسم آخر‬
  ‫لوحاته التي حملت عنوان (ذيل‬
‫السنونو)‪ .‬وفي العام ‪ 1986‬أصيب‬
‫بحروق بالغة في جسمه إثر حريق‬
 ‫شب في غرفة نومه‪ ،‬انتقل بعدها‬

     ‫إلى بناية المتحف الذي يحمل‬
 ‫اسمه في مسقط رأسه (فيغراس)‬

       ‫ليعيش مري ًضا تحت عناية‬
 ‫الممرضات في برج هذه البناية إلى‬
 ‫أن توفي عام ‪1989‬؛ عن عمر ‪84‬‬

   ‫عا ًما‪ ،‬ودفن في سرداب الطابق‬
                 ‫السفلي للمتحف‬

                                   ‫متحف سلفادور في سانت بطرسبرغ بولاية فلوريدا الأميركية تدخله أشعة الشمس عبر‬
                                              ‫‪ 900‬نافذة مختلفة الأشكال الهندسية يبدو بعضها كالفقاعات‬
   229   230   231   232   233   234   235   236   237   238   239