Page 54 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 54

‫العـدد ‪29‬‬                           ‫‪52‬‬

                                                                ‫مايو ‪٢٠٢1‬‬

‫عاطف عبد العزيز‬

‫أغني ٌة على المنحنى‬

‫سترانك ِل ُكو َشاييه‬

    ‫َسو َف تل َب ُسها فتا ٌة وه َي َت ْستر ُّد‬       ‫َض ْغ َط ٌة وا ِحد ٌة ِمن ِك ع َل ِمر َف ِقي لينك ِم َش َنها ٌر‬
                  ‫َط ْي ًرا ِمن َته ُّو ِر ِه‪.‬‬                                      ‫يا سيِّ َد ِتي‪،‬‬
                     ‫َن ُسوا ِديوا ًنا‪،‬‬
                                                                               ‫أو ين َه َض َنها ْر‪.‬‬
‫كان قد َخ َّط ُه َش ْو ِقي ِف َم ِدي ِح ال َمنا ِف‪،‬‬             ‫َض ْغ َط ٌة واحد ٌة و َت ِضي ُع ال َم ِدين ُة ِف‬
        ‫َحتَّى َصيَّ َر ال ُّد ُرو َب منا ِز َل‪،‬‬
       ‫و َق َل َب ال َه َوى َص ًّدا‪ ..‬و َتعذا ًل‪.‬‬                         ‫َفو َضى ال ُّنو ِر وال ِّظ ِّل‪،‬‬
                                                                                        ‫ك َخا َت ٍم‬

                                                                           ‫‪َ ..‬تد ْح َر َج في ال َغابة‪.‬‬

                                                                             ‫َه ْل أن ِت ُهنا ِفع ًل‪،‬‬
                                                          ‫أو أ َّنني أم ِشي ِف ال َّرسا ِئ ِل والتَّداوين؟!‬

                                                              ‫ُخ ِذي وق َت ِك‪ ،‬أي ُتها ال ُكر ِد َّي ُة ال َّشريد ُة‬
                                                                           ‫ش ُرو َد ِق ٍّط ِشيراز ٍّي‪،‬‬

                                                                  ‫ما َت صا ِح ُب ُه ِف َغا َر ِة البا ِر َحة‪.‬‬
                                                                                  ‫ُخ ِذي وق َت ِك‪،‬‬

                                                         ‫َقب َل التَّو ُّر ِط ِف ال َم َحبَّا ِت الع ِميق ِة ُع ْم َق ِبئ ٍر‬
                                                                                   ‫َج َّف ماؤها‪.‬‬

                                                     ‫هاهم ج ُدو ُد ِك الذي َن َم ُّروا بخيولِهم ِف ِبلا ِدي‬
                                                                                     ‫ذا َت يو ٍم‪،‬‬

                                                         ‫َن ُسوا َق ْل َع ًة َل ت ُك ْن لت ُك َّف َع ِن ال َتل ُّف ِت ُكلَّما‬
                                                                      ‫َس َج َع ُق ْم ِر ٌّي ع َل ُسو ِرها‪،‬‬

                                                                   ‫أو َم َّس ْت َخ ْص َرها ال َخ َما ِسين‪.‬‬
                                                           ‫َن ُسوا َسي ًفا ُر َّبما َطا َل ُه َشي ٌء ِمن َص َدأ‪،‬‬

                                                                                 ‫و ُقبَّ َع ًة َحمرا َء‬
   49   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59