Page 152 - b
P. 152
وها أنا أشدد قلوب المصريين حتى يدخلوا وراءهم ،فأتمجد بفرعون
وكل جيشه ،بمركباته وفرسانه /.فيعرف المصريون أني أنا الرب
حين أتمجد بفرعون ومركباته وفرسانه»« /)..( /.ومد موسى يده
على البحر ،فأجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل ،وجعل
البحر يابسة وانشق الماء /.فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر
على اليابسة ،والماء س َّور لهم عن يمينهم وعن يسارهم /.وتبعهم
المصريون ودخلوا وراءهم .جميع خيل فرعون ومركباته وفرسانه
إلى وسط البحر /)..( /.فقال الرب لموسى« :مد يدك على البحر ليرجع
الماء على المصريين ،على مركباتهم وفرسانهم» /.فمد موسى يده على
البحر فرجع البحر عند إقبال الصبح إلى حاله الدائمة ،والمصريون
هاربون إلى لقائه .فدفع الرب المصريين في وسط البحر /.فرجع الماء
وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم
في البحر .لم يبق منهم ولا واحد»( .أي ًضا لاحظ التكرار غير المفيد
والضعف اللغوي)
القصة نفسها وردت في القرآن ،في أربعة مواضع ،مختصرة
دون التفصيل الوارد في التوراة ،مع إضافة صغيرة هي أن فرعون
آ َم َن حين رأى الموت غر ًقا« :ولقد أوحينا إلى موسى أن أس ِر بعبادي
فاضرب لهم طري ًقا في البحر يب ًسا لا تخاف در ًكا ولا تخشى» (طه:
« ،)77فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان
كل فرق كالطود العظيم» (الشعراء« ،)73 :وإذ فرقنا بكم البحر
فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون» (البقرة،)50 :
«وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيًا وعد ًوا
حتى إذا أدركه الغرق قال آمن ُت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو
إسرائيل وأنا من المسلمين» (يونس.)90 :
القصة برمتها من المفترض أنها حدثت في مصر في زمن الأسرات
الفرعونية ،ومع ذلك –كما سبق أن قلت في مقام سابق -لم ُتذكر
152