Page 5 - مجلة المحكمة العليا السنة الأولى العدد الأول

‫ﺑﺘﺒﺮﻟﻠﺰﺍ‪#‬ﻻﻳﺠﻮﻩ‬

‫ﻻﻳﺎﻭﻳﺆﺍﻟﻜﺰﻗﺆﻧﻦ‬

‫‪ .‬ﺁﺓﺋﺮﻉ‪.‬‬

‫ﺗﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﺍﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﺷﺎﺋﻬﺎﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ ‪١٩٥٣‬‬
‫ﺍﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻣﺨﻠﺼﺔ ﻋﻞ ﺍﺭﺳﺎ‪ ،‬ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺪﻟﻮﺍﻋﻻﺀ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ‪ ،‬ﻭﺍﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﻮﺱ ﻣﻌﺎﻧﻰ‬
‫ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻥ ﻷﻗﻮﻯ ﻭﻻ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﻠﻮﺫ ﺑﺤﻤﺎﻫﺎ ﻭﺣﻘﻪ ﻣﻀﻤﻮﻥ ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ‬
‫ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺪﻟﻬﺎ ﻭﻳﺒﺬﻟﻬﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔﺍﻟﻘﻮﺍﻣﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻮﺍ ﻋﻞ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺤﻴﺪﻭﺍ‬
‫ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻀﻮﻥ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺍﺗﻬﻢﺍﻟﻄﻮﻳﻠﻪ ﻭﻛﻨﺎ‪،‬ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩﺑﻬﺎ ﻭﻣﺎﺿﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮﻭﻑ‬

‫ﻣﺎﻳﻀﻤﻦ ﺣﺴﻦ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺶ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ •‬

‫ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ‪ ،‬ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ‪ ،‬ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﻑ ﻻﺣﻜﺎﻡ‬
‫ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻰ ﺗﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻧﺘﺎﻟﻤﺒﺎﺩﻯ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﺮﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ‪ ،‬ﻣﻠﺰﻣﺔ‬
‫ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔﻃﺒﻘﺎ ﻡ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ ٢٨‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻭﺟﺐ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻃﺒﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺣﻜﺎﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ‪،‬ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻞ ﺍﻟﻜﺎﻓﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ‬
‫ﺩﻭﺭﻳﺔ ‪ ،‬ﻋﻤﻻ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ ٨‬ﻓﻘﺮﺓ » ﺯ « ﻣﻦﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻓﻰ‬
‫‪ ١٠‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ، ١٩٥٤‬ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻫﺎﻟﻤﺒﺎﺩﻯ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻮﻥ ‪،‬ﻭﻳﻘﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻞ ﻣﺎ‬
‫ﺗﻘﺮﺭﻩ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﻣﺒﺎﺩﻯ‪ .‬ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ‪،‬ﻓﻴﺴﺘﺨﻴﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ‬

‫ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺍﺫ ﺍﻋﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻠﺘﺠﺌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ •‬

‫ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻥ ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻰ ﺳﺘﺔﻣﺠﻠﺪﺍﺕ ‪ ،‬ﺍﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬
‫ﺍﺻﺪﺭﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﺎﺳﻴﺴﻬﺎ ‪ ،‬ﺍﻻ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻔﻰ ﺑﺎﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﻫﻮ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻻﻃﻻﻉ‬
‫ﻋﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ‪ ،‬ﻋﻘﺐ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ ‪ ،‬ﺣﻰ ﻳﺘﺎﺭ‪:‬ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻭ ﺗﺎﻭﻳﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺸﻒ‬