Page 142 - m
P. 142
العـدد 57 140
سبتمبر ٢٠٢3
عبير زكي
قصائد
أالوكاالممرُنئ ُفّيياللجاسمٍدربئ ّيشر ّي حي ُث أنز ُل ُيسف ُك قلمي ونزف القصيدة
الكائ ُن في البع ِد العلو ّي فإذا استقر ْت َس ْب ُعها
الشار ُد سه ًما كغزا ِل فلا ٍة بر ّي في الرو ِح هل َت َت َو َّع ُك لا ُتمسك َّن ف ُأمس ُك
الح ُّر برغ ِم قيو ِد الأر ِض ُند ٌب أنا والحا ُل صع ٌب يل ُج الدوا ُر المرب ُك
لا شأ َن لي فيما بدا
الشب ُح.. والمنى لا ُيدر ُك هل قل ُت ُه أم أُوش ُك؟
الفر ُض.. قلبي ونا ًرا يصطلي وج ٌد عن العق ِل انفص ْل
الرج ُل القر ُض وج ٌع ُيصا ُغ و ُيسب ُك
القاص ُد نحو جنا ِن النو ِر ..كنو ٍر فإذا َت َل َّو َن ِت السما ُء فملب ٌد وملب ُك
طيو ًفا وبرو ًقا.. والمتش ُح وأجهش ْت تستدر ُك والرو ُح ُتسك ُرها الـ(أنا)
دخا ًنا كسدي ٍم أزل ّي.. وضبا ًبا فاستقب ِل ال َو َد َق الذي
من زم ِن الخل ِق الأو ِل.. ين َص ُّب في َك فيفت ُك والـ(أن َت) بع ٌض ُمهل ُك
أو فورا ًنا مندف ًعا م ْن جس ِد حسبي وح ُّب َك مالكي أر ٌق تفت َح في دمي
الفي ِض..
ُي َحلِّ ُق نحو سما ِء الر ِّب أني التي تتملَّ ُك مسترس ًل ..هل تدر ُك؟
كإعصا ٍر جبا ٍر بمحي ِط الما ِء يش ّب وأنا التي إن ِشئ ُت ألوي شي ٌء على وج ِه اليقي ِن
يا َو َت َد الما ِء الرخو ..الصل ْب عن هوا َك وأتر ُك كغيم ٍة يتحر ُك
من أي َن أتت َك القو ُة َتخل ُق نف ًقا طوليًا وأنا المدلَّ َل ُة التي يهذي كأن َك والهوى
في ُف ْس َح ٍة َت َت َح َّر ُك
و َت ُش ُّق ِجدا َر سما ِء اللهِ وأنا المليك ُة والنبيئ ُة وه ٌم وفي َك ُيش ِّك ُك
و َتفت ُح با ًبا للمقذوفي َن المعتوقي َن والرؤى بي أفل ُك والعص ُف ُي ْنبي وال َأ ُك ُّف
ضحايا الحر ْب؟ فارسم حرو َف َك أ ُّيها
ولماذا يمتلي ُء جما ًل حي َن تقو ُم القل ُم العني ُد المشر ُك َتضو ُع حي َن ُتم َّس ُك
ونسي ُج عمر َى ض َّمتا ِن
الوع ْد؟ وصول عاجي شفاف
ويد ُّق دفو ًفا صو ُت الرع ْد؟ وقبلتا ِن و َل ْي َل ُك
ما س ُّر السح ِر بذا َك اللو ِن الأبي ِض الجن ّي! الذما َمك اسلموأ ُخسونُذبإ ُيلىالوشطع ِنِر والدمعتا ِن كجمرتي ِن
شفا ًفا حي َن يد ُّب جنو ُن َك في َك و َتبدأُ السح ِر
على جلي ٍد تضح ُك
بوا ُتلزرلقز ُِّلصأارلكعاي َنن ّيالجس ِد المار ِد الأبد ّي تص ُف الأخادي َد التي
ينح ُّل كيا ُن الضو ِء الشار ِد الساب ُح نه ًرا في بح ِر الشغ ِف الدر ّي َش َّق ْت فؤادي َتسل ُك
ولها البقايا الكامنا ُت
هذا الإنس ُّي اللا إنس ّي السو ُد حي ُث َس ُت ْت َر ُك
والنا ُر من تح ِت الرما ِد
بك ِّل مو ٍت ُتشر ُك
ودمي ودمعي مث ُل غي ٍث