Page 144 - m
P. 144
العـدد 57 142
سبتمبر ٢٠٢3 أزهو وأ َّت ِق ُد
عينا َك ناظرتي ..لم َي ْغ َشها َر َم ُد
راقب الريحان ف َّي من له َف ٍة سجدوا
إذا تجلى يعصف العصف الفريدا يو ًما إلى غي ِر ِه ما مرة قصدوا إني -كما ( ُش ْف َتني)-
أي عطر ينتشي ويضوع ضو ًعا لم يغرني َز َب ُد
حين تلمس من صبا روحي وريدا ولذا ِت ِه المنتهى..
*** ولذا ِت ِه الخل ُد.. والشيم ُة ال ُف ْض َل
أيها البعث المقدس كم من الك ْلمات والطيبا ُت َل ُه ..والعز ُة الأب ُد والطلع ُة ال َر َغ ُد
-فينا -ينشي ُء الخلق الجديدا لا نخضعن سوى لله يا ول ُد
بأي حرف من حروف الله ذكرا إلا لذاك الذي هو واح ٌد أح ُد فإذا ا ْل َت َق ْي َت َفتًى ُع ْن َوا ُن ُه ال َج َل ُد
وابتها ًل -إذ يشا -تتهيأ الكلمات فاشغل سوانا ..فلن يحنى بنا وت ُد -في قلبِ ِه َجذ َو ٌة َو َّقا َد ٌة وغ ُد
في وعيي ورودا ولتخدعن غيرنا.. والح ُّب في ُكلِّ ِه..
ثم تسجد في فمي أل ًقا وتجلى قبل بالزي َن ِة ال َز َب ُد والخي ُر ُمنعق ُد-
أن أهوي سجودا يجتا ُح ُه الأل ُم
ثم تصعد في السماوات العلا رس ًل بغية التوحد والوي ُل والكب ُد
وفودا فالواث ُق المبت َل..
ثم تزداد صعودا بسم كلمات الله المبصرة وبسر والغال ُب الأ َس ُد
هكذا.. كن فيكون: والله من خل ِف ِه وعلى يدي ِه َي ُد
حتى إذا لمست ضياك توهجت ***
كسنا عد على كفي ورودا
تفجر في سنا وانحل طوفانا عقودا واستعد قلبي الشريدا واعل ْم بأني ُض ًحى أُجلى وأنوج ُد
أو ألوفا من ألوف ثم تزداد اتساعا وامنح الروح بقاء سرمد ًّيا ووجودا والنا ُس في حضرتي
فاتساعا بينما أزداد -يا ويلي- كن حياة كالحياة وزد على حسني تخبو و َت َتئِ ُد
جمودا
ك َّل َف ُت ْحيِي غيثًا ثم تهبط كالرخا فيوضا حاشا َك أن لا ترى شم ًسا إذا َت ِر ُد
ذي مو ٍت ردني غ ًّضا صغي ًرا وانتظرني فاخف ْض لظلى ال ُّن َهى
وكفا َك َت ْن َف ِر ُد
ريثما أشتد عودا وتص ُّب في كأ ِس َنا
َصل ًفا َل ُه َب َد ُد
فيحيا -هكذا -فض ًل وجودا تنسا ُب من ثو ِب ِه
يا ودود فلم تكن «كن» وحدها.. -وثابةُ -ع ُق ُد
يا كم من الكلمات شئت وش َّب فإذا نراه َن ُق ْل:
خلا ًقا ودودا «أوهكذا ال َح َس ُد»
فالتمسني حين أنحل يما ًما لؤلؤ ًّيا و َت ُر ُّد م ْن َخلف َنا
وجناحات تحلق في َخ ْل ٌق لها َع َد ُد
الفضاءات الوساع..
واستحيل ضيا مجي ًدا إلاه ..لا أح ُد
أو فراشات شهودا ذا الواح ُد الصم ُد
و(اصفح الصفح
الجميل) ووثق العهد وإليه نلتجي ُء
الأكيدا وسوا ُه لا َن ِج ُد
وامتزج بي واحتضني والنا ُس في حبِ ِه..
مثلما قد تعشق الأرض رغبًا َل ُه عبدوا
المريدا وعلى صعي ِد الث َرى