Page 186 - m
P. 186

‫العـدد ‪57‬‬                          ‫‪184‬‬

                             ‫سبتمبر ‪٢٠٢3‬‬                     ‫تناقش هذه الدراسة‬

  ‫ملكا» ألا ينتهي‪ ،‬فهو من جاري بدأ شاع ًرا رمز ًّيا‪،‬‬             ‫مسرحية «أوبو ملكا»‬
‫جهة يمكن أن يبدأ من أكثر وشابهت سيرته في جوانب‬               ‫للكاتب المسرحي الفرنسي‬
‫من نقطة؛ التاريخ الشخصي‪ ،‬كثيرة سيرة شاعر متوهج‬             ‫ألفريد جاري‪ ،‬والثورة التي‬
                             ‫أو المدرسة والتجارب‬          ‫جسدتها على المنطق الصوري‬
‫آخر هو أرثر رامبو‪.‬‬
                             ‫الأولى‪ ،‬أو التلمذة المباشرة‬      ‫وعلى الميتافيزيقا في الآن‬
    ‫أو يبدأ الحديث من تمرد‬     ‫على الفيلسوف الفرنسي‬       ‫ذاته‪ ،‬انتصا ًرا لفلسفة الحلول‬
    ‫ألفريد جاري الشخصي‪،‬‬
‫وانقلابه على المنطق الصوري‬   ‫هنري برجسون‪ ،‬أو اللقاء‬           ‫الخيالية الباتافيزيقا (كما‬
                             ‫بأستاذه هيبير الذي أوحى‬       ‫طرحها جاري) والأثر الذي‬
        ‫في معادليه الفيزيقي‬                                  ‫أحدثته المسرحية وسلسلة‬
                                    ‫له بشخصية أوبو‪.‬‬
                                                               ‫«أوبو» كاملة في المسرح‬
                             ‫وقد يبدأ الحديث من التاريخ‬         ‫الطليعي بعدها‪ ،‬وكيف‬
                                                             ‫شكلت المسرحية ‪-‬التي لم‬
                             ‫الاجتماعي والثقافي لنهايات‬      ‫ت ْع ُد كونها محاكاة تهكمية‬
                                                                ‫بأسلوب مسرح الدمى‬
                             ‫القرن التاسع عشر‪ ،‬تلك‬         ‫لتراجيديات خالدة من أهمها‬
                             ‫الفترة التي شهدت حرا ًكا‬     ‫مكبث لوليم شكسبير‪ -‬أر ًضا‬
                                                          ‫أولى لمسرح العبث‪ ،‬كما تجلى‬
                             ‫فنيًّا عظي ًما في باريس‪،‬‬       ‫بعد أوبو لأول مرة بنصف‬
                             ‫مع بزوغ الرمزية في الفن‬
                                                                       ‫قرن على الأقل‪.‬‬
‫والأدب‪ ،‬وبخاصة وأن ألفريد أسامة جاد‬                         ‫وتعرض الدراسة للعناصر‬

‫الباتافيزيقا في «أوبو ملك‬                                        ‫الأساسية التي تشكل‬
                                                            ‫مصادر الباتافيزيقا وكيف‬
‫تعكس الصورة الوحــــــــ‬                                      ‫تجلت ملامحها من خلال‬

                                                                ‫المسرحية‪ .‬كما تعرض‬
                                                           ‫الدراسة إلى تحليل مسرحية‬

                                                               ‫«أبو ملكا» على مستوى‬
                                                          ‫الفكرة والشخصيات والحبكة‬

                                                                 ‫العامة‪ ،‬مع استعراض‬
                                                               ‫عام لحياة ألفريد جاري‬
                                                                ‫والمؤثرات الثقافية التي‬
                                                            ‫ساهمت في رؤيته للمسرح‬

                                                                         ‫وللحياة م ًعا‪.‬‬

                                                           ‫محاكاة هزلية غيرت‬
                                                           ‫لغة المسرح إلى الأبد‬

                                                              ‫يمكن للحديث عن ألفريد‬
                                                              ‫جاري ومسرحيته «أوبو‬
   181   182   183   184   185   186   187   188   189   190   191