Page 278 - m
P. 278
العـدد 57 276
سبتمبر ٢٠٢3 الأشكال الثقافية التراثية المهيمنة
على طقوس المواسم التقليدية،
موسم مولاي عبد الله أمغار
موسم الوالي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي التي تحتفل بها بلادنا ،وهي ذات
جذور تقليدية ترتبط بالإنسان
البدوي الذي كان يعيش أوضا ًعا
مختلفة عن إنسان المدينة ،خلال
بحثه عن الأمن والاستقرار في ظل
تلك النعرات القبلية والصراعات
المشتعلة ،وكذا العمل في الحقل
وما يحتاجه من مجهود مضاعف،
حياة محمومة بالصراع وبدل
الجهد ،جعلت الفرس مكو ًنا
أساسيًّا في معادلتها .يساعد
صاحبه أثناء خروجه للصيد
وكذا خوض المعارك الضارية
ضد القبائل التي تحاول الاستلاء
على ممتلكاته ،نشأت منذ ذلك
الحين علاقة فريدة بين الإنسان
المغربي والفرس ،والاحتفاء به
الآن في مواسم التبوريدة .هو
استحضار لمكانته في الثقافة
المغربية ،ودعوة إلى تحقيق مبادئ
التآزر والتضامن بين القبائل في
وقت الشدة والرخاء ،إنها صور
تترجم أصالة المجتمع المغربي
ونخوته وصولاته وجولاته في
المحرك ،وصوت ورائحة البارود
تعطر المكان ،تتبعها زغاريد نسوة
شغوفة بفنية المشهد ،تعززها
أهازيج ترفعها فرق موسيقية
تقليدية.
وفي حضرة الفانتازيا نستحضر
قائمة لبعض المواسم التي
حظيت باهتمام واسع من قبل
الزوار الوافدين من داخل المغرب
وخارجه ،مثل موسم مولاي عبد
الله أمغار الذي يقام بالجديدة،
يستقطب جماهير كبيرة شغوفة
بهذا التراث الثقافي والعروض