Page 279 - m

‫‪277‬‬ ‫ثقافات وفنون‬

‫تراث شعبي‬

‫الفولكلورية التي تتخلله‪ ،‬حيث‬ ‫الزاوية الجزولية‬
‫أضحى ترا ًثا وطنيًّا لا ماد ًّيا‬ ‫الزاوية الدلائية‬
‫معتر ًفا به من لدن منظمة‬ ‫ضريح الشيخ الكامل بمكناس‬
‫الإيسيسكو‪ ،‬تعرض فيه أزيد‬

‫من مائة سربة عروضها الفنية‬
‫لإمتاع الجمهور‪ ،‬إذ شكل مزا ًرا‬
‫سياحيًّا مغربيًّا ودوليًّا أسهم في‬
‫خلق رواج اقتصادي وثقافي مهم‪،‬‬

‫والحال نفسه بالنسبة لموسم‬
‫الوالي الصالح سيدي بوعبيد‬
‫الشرقي الذي يمثل لمدينة أبي‬
‫الجعد‪ ،‬يعرف ببعده التاريخي‬
‫والديني والثقافي المتجدد‪ ،‬يقوي‬
‫أواصر إنسانية وروحية‪ ،‬تتخلل‬

‫عروضه الفنية ندوات علمية‬
‫ومدائح روحية ومعارض تعرف‬

‫بالمنتوج المحلي‪ ،‬يقصده عدد‬
‫كبير من الزوار ويحظى بمتابعة‬
‫إعلامية واسعة‪ ،‬ويشكل سفي ًرا‬

‫للثقافة المغربية خارج الحدود‪،‬‬
‫وينطبق هذا الوسم على مهرجان‬
‫طانطان الذي يمثل تظاهرة ثقافيَّة‬

‫حسانيَّة تعرف بمظاهر العيش‬
‫الصحراوي وأبعاده الثقافية‬

‫اللاماد َّية‪ ،‬قد حظي أي ًضا باهتمام‬
‫منظمة اليونسكو للتراث العالمي‪،‬‬

‫حيث انفتح على ثقافات أخرى‬
‫من قبيل الثقافة الإمارتية‪ ،‬التي‬

‫تجسدت في المشاركة النوعية‬
‫لإحياء هذا الموسم السنوي‪.‬‬
‫إن اقتصارنا على هذه المواسم‬
‫فقط‪ ،‬يبقى على سبيل المثال لا‬
‫الحصر‪ ،‬لأن المغرب يحتفي بعدد‬
‫كبير منها سنو ًّيا‪ ،‬رغبة منه في‬
‫إبراز الهوية المغربية المتنوعة‬
‫وزرع تلك اللحمة والتضامن‬
‫والتآزر بين مكونات المجتمع وكذا‬
‫التعريف بالثقافة التراثية المغربية‪.‬‬