Page 276 - m

‫العـدد ‪57‬‬ ‫‪274‬‬

‫سبتمبر ‪٢٠٢3‬‬

‫الموسم بالمغرب‪..‬‬

‫تراث إنساني يرسخ‬
‫عبد الرحيم رفيقي‬

‫(المغرب) قيم ثقافية وروحية‬

‫سوى هذه التجمعات الموسمية‪،‬‬ ‫متينة بين إنسان اليوم وإنسان‬ ‫تلتئم جميع مكونات المجتمع‬
‫يوازي ذلك إحياء لبعض‬ ‫الأمس‪ ،‬في إطار أواصر ممتدة‬
‫وواسعة تنشأ عبرها تحالفات‬ ‫المغربي خلف إحياء مواسم‬
‫الاحتفالات الدينية والروحية‬ ‫واستقطابات لمكونات مجتمعية‪،‬‬ ‫تراثية تقليدية بالعديد بالمناطق‬
‫التي توطد علاقة الإنسان المغربي‬ ‫تمارس خلال هذه المواسم تجارة‬ ‫المغربية‪ ،‬في فترات مخصوصة‬
‫حرة تعرف بالمنتج المحلي وتسهم‬
‫بالزوايا والأضرحة‪ ،‬وتنشر‬ ‫في خلق فرص شغل مهمة‪ ،‬لدى‬ ‫من السنة‪ ،‬سعيًا منها‬
‫خطاب الصلحاء وكراماتهم‪.‬‬ ‫فئات عريضة من المجتمع المهمش‪،‬‬ ‫إلى عرض صور تعرف‬
‫وبذلك تكون المواسم صورة‬ ‫لم يجد بد ًل لتسويق منتجاته‬ ‫بخبرة الإنسان بالطبيعة‬
‫والظروف المحيطة به‪،‬‬
‫شمولية للمجتمع المغربي‪،‬‬ ‫ونقل مشاعره وأحاسيسه‬
‫على المستوى الثقافي والروحي‬ ‫أثناء ترحاله واستقراره‪،‬‬
‫في أفراحه وأتراحه‪ ،‬في‬
‫ارتباطاته الدينية والفكرية‪،‬‬
‫وكذا علاقته بالماضي ونظرته‬

‫نحو المستقبل‪.‬‬
‫تبعث هذه الصور بوشائج‬