Page 98 - DILMUN NO 19
P. 98

‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺘﻪ ‪ 2‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬                                                                                     ‫ﺇ‬

                                                                                                                   ‫ﺱ‪"«٠‬ﻡ‬

                                                                                                                        ‫ﻣﻲ "‬

                                                                                                                   ‫ﺍ ﺍ‪١‬‬

 ‫ﻭﻣﻦ ﺴﻣﺄﺔﻟ ﺍﻗﺘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺸﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺎﻈﻧﺎﻬﻣ ﻭﺁﺔﻴﻟ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻗﺔ‬
‫ﻭﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺔﻳ ﺃﻭ ﺍﺎﺘﻟﺭﻴﺨﻳﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﻋﻢ‬
‫ﻭﺃﻫﻢ ‪ ،‬ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﺑﻌﺎﺩﺍ ﺣﻴﻮﻳﺔﻭﻣﻬﻤﺔ ﻭﺖﻠﺻ ﻍ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻢ ‪ ،‬ﻭﺧﺎﺻﺔ‬
 ‫ﺃﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻗﺼﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺑﻞ ﻭﺍﺪﻘﺘﻟﺲﻳ ‪ ،‬ﻭﺫﻚﻟ ﺑﺮﻓﻊ ﻣﻘﺎﻡ ﺃﻮﻧﺍﺎﻋ‬
‫ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺳﺎﻡ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻘﺎﻡ ‪ ٤‬ﻛﺎﻟﺴﻤﻮ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺔﺟ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺎﻫ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻤﺲ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﻻﻡ ﻣﻨﺰﻝ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻷﻟﻮﺍﺡ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻮﺼﻨﻟﺹ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ‪ 2‬ﺃﻣﻢ‬

       ‫ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﺮﺒﻜﻟﻯ ﺧﺎﺻﺔ ‪٠٠‬‬

                                  ‫ﺎﺟﺀ‪ 2‬ﻣﺤﻜﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀﻗﺪﻭ)‪. i‬‬

                                                                ‫ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‬

‫»ﻭﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻋﻠﻤﻚ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺎﻤﻴﻈﻋ«‬
                                                      ‫ﻭ‪ 2‬ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ»ﺃ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺰ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ‪:‬‬

        ‫»ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﺭﺳﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻘﺴﻂ«‬

      ‫ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬

‫ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺃﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ‬
‫ﺑﻬﺎ ‪ -‬ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺑﻌﺪ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ‪ ،‬ﻭﺗﺘﻌﺪﻯ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻴﻪ ‪ ،‬ﻟﺘﻠﺘﺤﻢ ‪ 2‬ﺫﻫﻦﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻷﺯﻝ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﺪ ﺍﻵﺑﺪﻳﻦ ‪٠.‬‬

                                                                     ‫(‪ )4‬ﻗﺮﺃﻥ ﻛﺮﻳﻢ ‪ :‬ﺍﻵﻳﺔ ﺭﻗﻢ ‪ ١١٣‬ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ‪٠‬‬
                                                                      ‫(‪ )5‬ﻗﺮﺃﻥ ﻛﺮﻳﻢ ‪ :‬ﺍﻷﻳﺔ ﺭﻗﻢ ‪ ٢٥‬ﻣﻦ ﺭﻮﺳﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ‪٠‬‬
   93   94   95   96   97   98   99   100   101   102   103