Page 100 - DILMUN NO 19
P. 100
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺘﻪ 2ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻫﺎ",ﻡﺳﺎﺀ"،:
ﺷﻬﺪﻩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺗﻔﻴﺮ ﺷﺎﻣﻞ() ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ٠ ١ﺍﺭ
ﺣﺘﻰ ﺃﺩﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻧﻘﻠﻪ ﺎﻀﺣﺭﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺎﺷﻠﻣﺔ ٠
ﺇﺫﻥ ﻓﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﺬﻛﻚﻟ ﻣﻦ ﻭﻊﻗﺍ ﻭﺎﻨﻴﻋ ﺑﺄﻴﻤﻫﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺃﻭ
(ﺍﻷﺎﺳﺱ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ) ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﻙ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺘﻬﺎ ﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ،
ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﻙ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﺎﻴﺤﻟﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﺎﺨﻟﺻﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ
ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻞ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻻﻋﺎﻗﺎﻬﺗﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ
ﺍﻟﺒﻌﻀﺎ ،ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻋﻻﻗﺘﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻭﺗﺮﺍﺛﻬﺎ٠
ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺅﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺃﻥ 2ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﺮﻤﻟﺍﻞﺣﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻣﻢ ،ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﺒﺖ ﻓﻬﻤﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺔﻌﻴﺒﻃ ﺗﺮﺍﺛﻬﺎ ﻭﺪﻘﺘﻌﻣﺍﺎﻬﺗ ،ﺗﺼﺒﺢ
ﻣﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎﺹ ﺴﻣﺄﻟﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺗﺄﺛﻴﺮ
ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻄﻠﺐ ﻭ،ﻨﻃ ﻣﻠﺢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻴﺎﻧﺔ
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺃﻭﺍﻷﻣﻢ٠
( )8ﻣﻠﻮﻇﺔ :ﺑﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺓ ﺃﻭ ﺗﺤﺖﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ٠ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﺪﺀ
ﺍﻟﻄﻔﺮﺓ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩ ﺗﻘﻔﻴﻠﻬﺎ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ
ﻣﻦ ﺑﺎﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺔ ٠ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺬﻬﻟﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺷﺮﻋﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔﻣﺮﺍﺟﻤﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺚ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺎﺕ-
ﻣﺤﻠﻪ ﺣﻤﺪ ﺑﺎﺭﺢﻳ ﻭﺍﺎﻧﺭ ﺍﺮﺤﻨﻟ ﺍﺑﺮ