Page 102 - DILMUN NO 19

‫ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﺒﻎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬ ‫‪١g‬‬
‫ﻡ"ﻡﻡ" ‪٩‬ﻱ‪٠٩‬‬

‫‪1‬‬ ‫ﻻ ﺍ‪١‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻤﺴﻴﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﻧﺄﺗﻲ ﻟﻠﺤﺪﻳﺔ‬
‫ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ‪ 2‬ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺑﻻﺷﻚ ﺇﺎﻨﻧ ﺳﻨﺮﺑﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺑﺎﻟﻨﻔﻂ‬

‫ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺜﻻﺛﻴﻨﻴﺎﺕﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﻴﺎﺕ‪ ...‬ﺍﻟﻎ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬ﺍﻟﻜﺎﻥ‪،‬‬
‫ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺒﺤﺚ ‪ 2‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻑ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﻴﺎﺕ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺑﻞ ﺳﻴﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻻﺜﻣً‪ ،‬ﻭﻮﻟ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﺎﺣﺚ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ‬
‫ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻑ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﻻﺜ ًﻣﻭﺬﻜﻫﺍ ﻓﺈﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﺐ ﺃﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻨﻄﻠﻖ ﺎﻬﻨﻣ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻭ‬

‫ﻭﺍﻷﻫﻢ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺃﻭ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻧﻘﺺ ﺑﻪ ﻟﻠﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻣﻨﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺐ‪ ...‬ﺍﻟﺦ‪ .‬ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬
‫ﺍﻟﻮﻦﻃ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺧﺎﺻﺔ ﻏﺎﻟﺒﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺳﻴﺎﺳﻲﺇﻻ ﺃﻪﻧ ﻑ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺮﻴﺧﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻓﺮﻉ ﺍﺎﺘﻟﺭﺦﻳ‬

‫ﺍﻷﺮﺧﻯ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺣﻴﺰ ﺃﺳﺎﺳﻲ‪ 2‬ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‪.‬‬

‫ﻭﻓﺮﻉ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ‪ 2‬ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺆﺛﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻍ ﺗﺤﻘﻴﺐ ﺃﻱ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‪-‬‬
‫ﻓﺒﺎﺣﺚ ‪ 2‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﺐ ﻳﺠﺪ ﺃﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺒﻨﺴﻠﻴﻦ ( ﺍﻟﺤﺪﺙ ) ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﻭﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬
‫ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺠﺪ ﺑﺎﺣﺚ ﻣﺘﺨﺼﺺ‪ 2‬ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺃﻥ ﻋﺎﻡ ‪ 1929‬ﻡ ﻭﻣﺎ‬

‫ﻧﺘﺞ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ‪ 2‬ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ ،‬ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﻭ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ‪.‬‬
‫ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﺐ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺮ‬
‫ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺆﺭﺧﻮﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ‪ 2‬ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‪٠‬‬
‫ﻓﺎﻟﺒﺎﺣﺚ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ‪ 2‬ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺑﺤﺜﻪ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻨﺼﺐ ﻍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﻪ‬

‫ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﺙ‪.‬‬

‫ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻭﺭﺷﺔ ﻋﻤﻞ‪.‬‬
‫( ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﺿﺮﺓﻭﻻ ﺗﺸﻤﻞﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓﻟﻻﺳﺘﺪﻻﻝ )‪.‬‬

‫ﻗﺎًﺀ‬