Page 103 - DILMUN NO 19
P. 103
ﺑﻘﻠﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺁﺎﺛﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ
_ﺍﻣﻬﺎ ﻛﻤﺼﺎﺩﺭ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ
ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻷﻮﻠﺠﻧ /ﻋﺮﺑﻴﺔ 2ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ /ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻻﺕ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻛﻮﺛﺎﺋﻖ ﺗﺆﻛﺪ
ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﺼﻴﺮﻳﺔ 2ﺎﺗﺭﺦﻳ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ :
ﺍﻻﺎﻔﺗﻕ ﺃﻭ ﺍﻻﺎﻔﺗﻴﻗﺔﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻘﻴﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺎ ﺮﻃﻦﻴﻓ ﺃﻭ ﺩﻭﻝ ﻭ 2ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ
ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻮﺩﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺎﺸﻤﻟﻭﺭﺍﺕ ﻭﺍﺎﻨﻤﻟﺎﺸﻗﺕﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻟﻪ -ﻭﺗﺤﺪﺩ ﻫﺬﻩ
ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﺎﻤﺳﺀ ﺍﻷﺮﻃﺍﻑ ﻭﺎﻜﻣﻧﺔ ﻛﻞ ﺮﻃﻑ ﻭﺮﺒﺗﺯ ﻟﻨﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ﻭﺗﻀﻊ
ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ .ﻭﺗﺤﺘﻮﻱ 2ﺃﻏﻠﺐﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺗﺬﻳﻞ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﺎﻐﻟﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺮﻃﻑ ﺃﻭ ﺁﺧﺮ ﻭﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻹﺰﻴﻠﺠﻧﻳﺔ ﻭﺍﺮﻔﻤﻟﻭﺔﺿ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡﻡ 1820ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻮﻟﻒﺻ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻛﻮﺛﻴﻘﺔ ﻷﻱ ﺑﺤﺚ ﺩﻭﻥ
ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﺎﺒﺳﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻬﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺔ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺰﻴﻠﺠﻧﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻭﺍﻮﻟﻝﻮﺻ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻨﻬﺎ .ﻭﻟﺬﺍ
ﻓﺈﻧﻪ ﻑ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﻔﺮﻭﺿﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﻻ
ﺗﻌﻜﺲ ﺑﺄﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻮﻜﺤﻟﺎﻣﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺿﺪﻫﺎ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ
ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻱ 2ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ.
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﺎﻌﻟﻴﻟﺔ ﺍﻷﻭﻰﻟ ﺍﺿﻄﺮﺑﺖ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻍ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻖﻃ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﺮﻄﻴﺴﻟﺓ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻣﻮﺿﻊ ﻗﻠﻖ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻑ ﺍﻟﻬﻨﺪ
ﻭﻟﻨﺪﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺴﺒﺒﻴﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺿﻤﺎﻥ ﺧﻂﺍﻟﻤﻻﺣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ
ﺑﻤﺎ ﻑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻑ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﻌﺪ
ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺿﻤﺎﻥ ﺧﻂ ﺍﻟﺘﻠﻐﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺮﺟﺴﻚ
ﻭﺑﻮﺷﻬﺮ ﻣﺤﻤﻮﻻ ﻣﻦ ﻣﻜﺮﺍﻥ 2ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻤﺜﻞ 2ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ