Page 10 - DILMUN NO 18 a
P. 10
ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻓﺈﻧﺰﻋﺞ ﻟﻪ ﺛﻢ ﺟﻤﻊ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺃﻭﺍﻝ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ
ﻓﺄﻃﻠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ :ﻣﺎ ﻟﻨﺎ
ﺽ
ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﺪﺓ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻛﺘﺒﺎ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﻻ
ﻧﺮﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻔﺔ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺭﺩ ﺇﺑﻦ ﻋﺮﻫﻢ ﻗﺪﺭﺓ ﺑﺈﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ ﺇﻻ ﺑﻮﺟﻪ ﻟﻄﻴﻒ
ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻮﺭﺩ ﺍﻟﻴﻬﻤﺎ ﻷﻧﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻨﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺑﺎﻟﺼﻌﺐ ﺍﻷﺷﺪ ﻭﺑﺄﻥ ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺮﺻﺪﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﻨﺘﻬﺰﻭﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﺇﻻ
ﻻﺑﻦ ﻋﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺳﻴﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻳﺘﻘﺮﺏ ﺑﻨﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ.
ﻧﺠﻴﻨﻬﻢ ﻭﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﺄﻧﻔﺬ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﺔ ﺑﻦ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻣﻊ ﺇﺑﻦ ﻋﻢ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ ﻗﺘﻞ
ﺳﻨﺒﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺇﻦﺑ ﺃﻰﺑ ﺍﺮﻌﻟﺎﻳﻥ ﻭﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻋﻤﺎﻥ ﻟﺤﻤﻞ ﻣﺎﻝ ﻭﺳﻻﺡ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺮﺗﺪﺻﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﻏﺮﻩ ﻭﻓﻰ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺫﻫﺐ
ﻓﻌﺮﻑ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻦﻳ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ ﻣﻊ ﻏﻻﻡ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻦ (ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻜﻤﻨﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺯﻳﺪﺍﻥ) ﻟﻴﻐﺘﺴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻬﺠﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺘﻻﻩ
ﻋﻤﺎﻥ ﻭﻫﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻫﻮﻭﻏﻻﻣﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺄﺧﺮ
ﺭﺟﻻ ﺻﺒﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻤﺎ ﻭﺃﺧﺬﺍ ﻣﺎ ﺻﺤﺒﻪ ﺭﺟﻮﻉ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﺛﻻﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺶ ﻋﻨﻪ ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ ﻣﻘﺘﻮﻻً ﻫﻮ
ﺭﻣﺢ ﻓﻔﺮﻗﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺭﺟﺎﻟﻬﻤﺎ ﻭﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺇﺑﻦ ﻭﻏﻻﻣﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ (ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪﺍﻥ) ﻓﺎﺗﻬﻤﻮﺍ
ﺳﻨﺒﺮ .ﺎﻤﺑ ﺟﺮﻯ ﻓﻌﺪﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻮﻌﻟﺍﻡ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﻩ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ ﻓﺤﻠﻒ
ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ ﺳﺮﺍ ﻭﺑﺬﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺬﻝ ﺍﻟﺠﺰﻳﻞ ﻭﻭﻋﺪﻩ ﻟﻬﻢ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻨﻴﻤ ًﻳﺎ ﻣﺎ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﺃﺭﻰﺿ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ
ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺍﻥ ﻳﻮﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﻳﻤﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻓﺄﻏﻤﻀﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻭﺭﻠﺿﺍ.
ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻤﺎﻝ ﺇﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻨﺒﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﻭﺍﺟﺎﺏ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺇﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺌﺔ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺑﺎﻧﻔﺎﺫ ﻋﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺷﺪﺓ ،ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺧﻠﻖ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺛﺐ ﻛﺜﻴﺮ ،ﻭﺟﻤﻊ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﻬﻠﻮﻝ ﺍﻟﺸﺪﺍﺕ ﺍﻟﺬﻯ
ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻓﻘﺘﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﻟﻪ ،ﻭﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ،
ﻭﻋﺸﻴﺮﺗﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﺍﺕ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﺒﻬﻠﻮﻝ ﻣﻨﺔ ﻗﻄﻌﺔ ،ﻗﺪ
ﻭﻣﺎﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻗﺪﺭﺓ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺷﺤﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺪﺍﺕ ﻗﺪ
ﻣﻠﻜﻬﻢ ﺣﻴﻠﺔ ﻭﻧﺤﺐ ﺍﻥ ﻧﺪﺑﺮ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺱ ،ﻓﺎﻧﻜﺴﺮ ﺳﺎﻗﻪ ،ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ
ﺩﺑﺮﻧﺎﻩ ﻭﻧﻌﺠﻞ ﺗﻻﻓﻲ ﻣﺎ ﻓﺮﻃﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻃﻠﻊ ﺑﻪ ﺃﺧﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻌﻞ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻭﺃﻣﺮ
ﺑﻌﺾ ﺧﺎﺻﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺩﺑﺮﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺑﺮﻓﻊﺍﻻﻋﻻﻡ ،ﻭﻠﺿﺏ ﺍﻟﺪﺑﺎﺩﺏ
ﻭﺍﻧﻪ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺦ ﻣﺎ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺒﻮﻗﺎﺕ ،ﻓﺎﺗﻔﻖ ﻣﻦ ﺇﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻻﺑﻦ
ﺇﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺗﺴﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺒﺮ ﺃﻥ ﺣﻂ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺪﺍﺕ ﺧﻤﺲ ﻣﺌﺔ