Page 8 - DILMUN NO 18 a
P. 8
ﺃﻭﺍﻝ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ
٣٠٠٠ﺛﻻﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﺍﻥ ﻋﺪﻡ ﺎﻨﺑﺀ ﺃﺧﺬﻢﺗ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻭﻦﺤﻧ ﻧﻤﺘﻨﻊ ﻋﻤﺎ ﻗﺼﺪﻧﺎﻩ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻗﺪ ﻳﻨﻔﺮ ﺍﻟﻌﺠﻢ ﻭﻋﻨﺪ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻀﺮ ﺑﻤﺼﻠﺤﺘﻨﺎ ﻭﺔﺤﻠﺼﻣ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺳﺘﻘﻞ ﻮﻣﺍﺭﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﻳﺔ ﻭﺍﺮﻟﻮﺳﻡ ﺍﺒﻟﻻﺩ ﻓﻜﺘﺒﻮﺍ ﺮﻘﻠﻟﺍﺔﻄﻣ ﺑﻮﺍﻗﻊ ﺍﺎﺤﻟﻝ
ﻓﺈﻗﺘﻨﻊ ﺇﺑﻦ ﻋﺮﻫﻢ ﺑﺮﺃﻳﻬﻢ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻠﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻓﺄﺎﺟﻮﺑﺍ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺮﺘﻌﻳﻠﺿﺍ ﻓﻲ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﻭﻻ
ﺘﺴﻳﺄﺫﻢﻬﻧ ﻓﻴﻤﺎ ﺮﻋﻠﺿﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺎﺠﻓﺀﻩ ﻳﻤﻨﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺧﻄﺒﺘﻬﻢ ﺮﺠﻓﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺘﻬﻢ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻠﻢﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺎﻨﺒﺑﺀ ﻭﻦﻣ ﺟﺮﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺇﺯﺩﺮﻫﺕ ﺍﺎﺠﺘﻟﺭﺓ ﻭﺖﻤﻧ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻓﻌًﻻ ﺩﻓﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﺑﺪﺃﻭ ﻓﻲ ﺎﻨﺑﺀ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺩﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺫﻚﻟ ﻓﻮﺍﻠﺋ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺳﺆﺍﻻﻥ ﻭﺃﻳﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻚﻟ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻮﻨﻟﺍﻲﺣ ﻟﺘﺄﻳﻴﺪﻫﻢ
ﺃﻳﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺳﻜﺎﻫﻢ؟ ﻭﺃﻦﻳ ﻮﻨﺑﺍ ﺍﺪﺠﺴﻤﻟ؟ .ﺇﺎﻬﻇﺭ ﺎﻌﺷﻠﺋﺍﻹﺳﻻﻡ ﺍﻲﺘﻟ ﺃﻭﺎﻬﻔﻗ
ﺃﻣﺎ ﺳﻜﻨﺎﻫﻢ ﻓﻔﻲ ﺑﻻﺩ ﺍﺪﻘﻟﻢﻳ ﻭﺑﺠﻨﺐ ﺍﺮﻘﻟﺍﺔﻄﻣ ﻭﺎﻤﻟ ﻗﺎﻣﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺴﺎﺳﻴﺮﻱ ﻓﻲ
ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺪﻐﺑﺍﺩ ﻓﻲ ٦ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﻨﺳﺔ ٤٥٠ﻩ
ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﺎﻩ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺍﺬﻟﻱ ﻫﺪﻣﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺍﻡ ٠٥٨ﻭﺧﻠﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺎﻘﻟﺍﻠﺋ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﻧﻬﺒﺖ
ﻭﺃﺧﻴﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﺎﻨﺑﺀﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺫﻭ ﺪﻐﺑﺍﺩ ﻭﻗﺼﻮﺭ ﺍﻻﺨﻟﺔﻓ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﺒﺴﺎﺳﻴﺮﻱ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ
ﺳﻨﺔ ٤٠٥ﻩ ،ﺣﺎﻣﻻً ﺍﺮﻟﺍﺎﻳﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻠﺿ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺗﻴﻦ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺎﻨﺑﺀ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺪﺭ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﺎﻔﻟﻦﻴﻴﻤﻃ ﻭﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺳﻢ
ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﺃﻥ ﺇﻛﺘﻤﺎﻝ ﺑﻨﺎﺀﻩ ﻛﺎﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﺗﻤﻴﻢ ﻣﻌﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ،
٣ﻩ١٥٠١٤٤ﻡ ﻭﺗﻮﻟﻰﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﺇﻋﺘﺮﺽ ﺍﺎﺨﻟﻮﻔﻟﻥ ﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﻣﻨﻌﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻥ
ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ،ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺨﻄﺒﻮﻥ ﻟﻪ ﻗﺪ ﻋﺰﻝ
ﻭﺧﻄﺐ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺍﻟﻘﺎﻠﺋ ﺑﺄﺮﻣ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﺮﻌﻟﺍﻕ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻫﺬﻩ ﺑﺪﻋﺔ ﻗﺪ ﻟﻠﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺼﺮ
ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺑﺎﻟﻤﻜﺮ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻫﻨﺎ ﺑﺈﺳﻤﻪ ﻷﻥ
ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺨﻄﺒﻮﻥ
ﻣﻦﺻﻻﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﻮﻃﺐ ﺁﻝ ﺑﺈﺳﻤﻪ ﻗﺪ ﻋﺰﻝ ﻓﺘﻮﻗﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ
ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﺬﻟﻨﺎ ﻭﺳﻠﻤﻨﺎ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻫﺪﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ
ﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﺇﻻ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻷﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺫﻛﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﻟﻔﻴﻦ
ﻗﺼﺪﺍًﻭﻻﺳﺘﺠﻻﺏ ﺍﻟﻌﺠﻢ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﺇﺭﻠﻏﻢﻬﺑ ﻭﺇﻳﻘﺎﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺇﺑﻘﺎﻠﻠﺋ ﻋﻠﻰ
ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﻛﺮﻫﺘﻤﻮﻩ ﺭﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﺪﻘﻟﺔﻤﻳ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ
ﺹ
ﺕ