Page 12 - DILMUN NO 18 a
P. 12
ﺃﻭﺍﻝ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔﺹ
ﻓﻨﻬﻀﺖ ﻣﺘﻌﺼﺒﺎ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ،ﺍﻥ ﺣﻜﻤﻪ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ.
ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ،ﺃﺩﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻐﻠﺐ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺵ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻡ ،ﻭﺃﺯﺩﻫﺮﺕ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻣﻨﺘﺼﺮﺍ ﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻃﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻻﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﻭﻣﻌﻴﺪﺍ ﻣﺎ ﻃﻤﺲ ﻣﻦ ﺷﺮﻋﺔ ﺍﻷﺣﺴﺎﺀ ﻓﺄﺭﻞﺳ ﺭﺳﻻ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﻠﺋ
ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻻﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻠﻚ ﺷﺎﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻪ ﺅﻳﻐﺔ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻮﺠﻠﺴﻟﺍﻕ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺏ
ﻭﻃﺮﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﻝ ﺣﺎﺻﺮ ﺎﻨﻴﻣﺀ ﺍﻟﻌﻘﻴﺮ ﺮﻘﻟﺍﺍﺔﻄﻣ ﻓﻲ ﺍﻷﺎﺴﺣﺀ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻭﻫﺎﺟﻤﻪ ﻭﺩﻣﺮﻩ ﺛﻢ ﺣﺎﺻﺮ ﺍﻒﻴﻄﻘﻟ ﻭﺫﻛﺮ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﻗﻮﺓ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﺣﺪ ﺣﺠﺎﺏ
ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻻﺟﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻠﻜﺸﺎﻩ ﺍﻟﺴﻠﺠﻮﻗﻲ ﻭﻳﺪﻋﻰ
ﺳﻨﺒﺮ ﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﺑﺨﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺠﻜﻴﻨﺎ ﻭﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻰ
ﻧﺤﻤﻰ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻻﺣﺘﻞ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺍﻋﺘﺮﻠﻠﺿ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺒﺎﻠﺋ ﻭﻧﺸﺐ
ﺍﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺎﻝ ﻟﺪﻓﻊ ﻟﻠﺒﺎﺩﻳﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻗﺘﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻴﻪ ﻟﺠﻴﺸﻪ ﻭﻟﻤﺎ
ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻨﺤﺎﺯﻭﻥ ﺍﻪﻴﻟ ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺍﻦﺑ ﺳﻨﺠﺮ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺍﺭﺗﺎﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺵ
ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﺪﻟﻭﺔﻟ ﻭﺭﻓﺾ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺮﺳﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﺳﻄﻮﺍ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺷﺠﻌﺖ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ
ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺵ ﺃﻥ ﻳﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻠﺋ ﻛﺠﻜﻴﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺧﻮﻓﺎ
ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﻣﻦ ﻏﺪﺭﻩ ﺑﻰ ﻭﺍﻧﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﺟﺮﺕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺑﻦ ﺑﺄﺭﺎﻤﻌﺑﺋﺔ ﺭﺟﻞ ﻭﺗﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺟﻴﺸﻰ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺣﺮﻭﺏ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻰ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﻰ ﺑﺠﻴﺶ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻻﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻭﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺷﺨﺺ ﻏﻴﺮﻯ ﻓﻻ.
ﻳﺤﻴﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺍﻝ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻧﺸﺐ ﻗﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺵ ﻭﺟﻴﺶ
ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺍﺑﻨﻪ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻛﺠﻜﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺎﺒﻘﻟﺍﻠﺋ
ﺍﻟﻌﻴﺎﺵ ﻓﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻭﻗﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺵ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﻴﻞ
ﻭﻟﻘﺐ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺑﺄﺑﻰ ﺍﻟﺒﻬﻠﻮﻝ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺒﺎﻠﺋ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺇﻟﻰ
ﺃﻭﺍﻝ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺎﺩﺔﺋ ﺑﺪﺣﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻓﺎﻧﻬﺰﻡ ﺟﻴﺶ ﻛﺠﻜﻴﻨﺎ ﻭﺭﺟﻊ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻛﺠﻜﻴﻨﺎ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻓﻲ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻟﻔﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺠﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭ ﺃﺳﻮﺀ ﺣﺎﻟﻪ.
ﺟﺮﺃﺗﻪ ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﺇﻻ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﺇﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ
ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻋﺎﻡ ٤٥٨ﻩ ﻭﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﺒﻬﻠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺛﻢ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺇﻳﻦ
ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺵ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻋﺎﻡ ﻩ ٤٦٤ﺃﻱ ﺍﻟﻌﻴﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻣﻦ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺛﻢ