Page 7 - DILMUN NO 18 a

‫ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ‬

‫ﻩ ﺇﺫﺍ ﻧﺤﺪﺩ‬ ‫ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺡ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ (‪٨‬ﻣ‪٥‬ﺪﺓ‪ ٤‬ﺎﻘﺑﻠﻠﺋ)=‪١٧١‬‬

‫ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﺎﺳﺮ ﻭﻧﺸﺮﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻨﺳﺔ ‪ ٤٥٨‬ﻫﺠﺮﻳﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‬

‫ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ﺮﺤﺒﻟﺍﻦﻳ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻨﻘﻮﻝ ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ‪ ٢٣‬ﺫﻭﺍﻟﻘﻌﺪﺓ‬

‫ﻭﻟﻨﺒﺪﺃ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ‪ ٤٥٨‬ﻫﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ‪ ١ ٤‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪٠ ٦٦‬ﺍﻡ‬

‫ﺧﻻﻓﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﻠﺋ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‪.‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﺃﻮﺑﺮﻔﻌﺟ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺗﻮﻟﻰ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻲ‬

‫ﺍﻟﺨﻻﻓﺔ ﺳﻨﺔﻝﻫﺎ‪ ٤٦٧ ٤٢٢‬ﻩ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻟﺪﻳﻮﺍﻥ‬

‫ﻡﺍ‪ ٠٣١‬ﻡﺍﻟﻰﺍ‪ ٠٧٥‬ﻭﻗﺪ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺑﻦ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﺍﻟﻌﻴﻮﻧﻲ ﻓﺘﺤﺪﺛﻨﺎ‬

‫ﺎﻘﻟﺍﻠﺋ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ ٤٦‬ﺳﻨﺔ ﻭﺃﺮﻗﺏ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﺡ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺬﻫﻩ ﺍﺮﻟﺎﺳﺔﻟ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻠﺿﺎﻨﻣ ﻟﺨﺮﺍﺝ ﺃﻭﺍﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ﻭﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻜﻨﻰ ﺑﺄﺑﻲ‬

‫ﺫﻟﻚﻷﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻣﺘﺪﻳﻦ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻦ‬

‫ﺍﻷﺟﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺟﻞ ﺳﻮﻯ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﺒﻨﻲ ﻣﺴﺠﺪﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ‬

‫ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺪﺣ ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻣﻨﺼﻮﺭ (‪ )٢‬ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﻫﺪﻣﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ‪ ٤٦٠‬ﻩ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﺍﻝ ﻭﻳﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ‪ ٠ ٦٧‬ﺍﻡ‪ ،‬ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺗﻪ‪ .‬ﻣﺴﺠﺪ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻻﺓ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺻﻻﺓ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺪﻭﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺍﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬

‫ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺪ ﺑﻦ‬ ‫ﺃﺩﺎﻧﻩ‪:‬‬

‫ﻋﺮﻫﻢ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻡ ﻭﺃﺧﻴﻪ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻓﻄﻠﺐ‬ ‫ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‬

‫ﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺟﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﺫﻥ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻣﺴﺠﺪ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻴﺠﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﺍﻷﻭﺣﺪ ﻭﺃﺩﺍﻡ ﺗﻤﻜﻴﻨﻪ ﻭﺭﻓﻌﺘﻪ ﻭﻋﻠﻮﻩ ﺍﻟﻌﺠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ‬

‫ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﺑﺴﻄﺘﻪ ﻭﺣﺮﺱ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻭﻧﻌﻤﺘﻪ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻭﺍﻝ‬

‫ﻟﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻫﺪﻣﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫ﻭﻛﺒﺖ ﻋﺪﻭﻩ ﻭﺧﺬﻝ ﺣﺴﺪﺗﻪ‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮ ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ ﺃﻭﺍﻝ ﻟﺴﺒﻊ ﺑﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ‬

‫ﺫﻯ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺑﻤﺮﺍﺟﻌﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺳﻴﺸﺠﻊ ﺍﻟﻌﺠﻢ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺝ‬

‫ﻟﻠﺮﺳﺎﻟﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ ﺍﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺃﺑﻮﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺠﻨﺎﺑﻲ ﺩﺍﻣﺖ ‪ ١٧١‬ﻭﻳﻀﺎﻋﻒ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻻﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ‬

‫(ﻣﺌﺔ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ) ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﻨﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ‬

‫ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﺎﻡ ‪ ٢٨٧‬ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻧﻬﻢ ﺳﻴﺪﻓﻌﻮﻥ‬

‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﻀﻴﻒ (ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ) ‪ + ٢٨٧‬ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ‬