Page 9 - DILMUN NO 18 a
P. 9
ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦﺹ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺑﺄﻥ ﻻ ﺮﻴﻐﻳﻭﺍ ﻟﺒﻨﻲ ﺍﺰﻟﺎﺟﺝ ﻣﺎ ﻫﻢ ﺎﺳﻠﺋﻭﻥ ﻭﻣﻦ ﻭﺛﻖ ﺑﻪ ﻭﺃﻧﺲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺘﻘﺪﻣﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺐﻄﺨﻴﻟ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻟﻦ ﻭﻋﺮﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ
ﺷﺀﺎ ﻭﺃﺣﺐ ﻭﻟﻢ ﺗﺪﻡ ﻨﺘﻓﺔ ﺍﻟﺒﺴﺎﺳﻴﺮﻱ ﺇﻻ ﺫﻟﻚ ﺧﺎﻓﻮﺍ ﻓﻌﺎﻫﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﻟﻪ
ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﻠﺋ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻄﻴﻌﻮﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻻ ﺑﺄﺑﻲ
ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺮﺼﺘﻨﻣﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﻠﺋ .ﺎﺴﻤﺑﺪﻋﺓ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺃﻲﺑ ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻓﻌﻞ ﻣﺎ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻃﻐﺮﻝ ﺑﻚ ﺍﻮﺠﻠﺴﻟﻲﻗ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﺮﻯ ﻓﻘﺪ ﺭﺩﺩﻧﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ
ﺍﻷﺛﻨﻴﻦ ٢٥ﺫﻭ ﺍﺪﻌﻘﻟﺓ ٤٥١ﻫﺠﺮﻳﺔ ﻭﻰﻜﺣ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﻜﻰ ﻟﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ١١ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ٥٩ﻡ ١٠ﻭﺇﺖﻬﺘﻧ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻗﺪ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻭﺳﻤﻌﻮﺍ ﻟﻲ ﻭﺃﻃﺎﻋﻮﻩ
ﺍﻟﺒﺴﺎﺳﻴﺮﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﻤﺪ ﺑﻦ ﻭﺍﻧﺎ ﻻ ﺃﺻﻠﺢ ﻟﺬﻟﻚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻲ
ﻋﺮﻫﻢ ،ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﻕ ﻣﻊ ﻮﻌﻟﺍﺍﻡ ﻭﺃﺧﻴﻪ ﺍﺑﻨﻲ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻳﺪﻱ ﻭﻳﺪﻙ ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻠﺖ ﺎﻌﺗﻠﺿﺎﻧ
ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﺭﺳﺎﻠﻠﺋ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻭﺣﻤﻴﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ.
ﻭﺍﻹﺴﺣﺀﺎ ﻣﻠﻴﻨﺔ ﺑﻤﺪﺡﺁﻝ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﺣﺴﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﺑﻨﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻄﻴﻌﻮﺍ
ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺑﻦ ﻋﺮﻫﻢ ﻭﺃﻥ
ﻳﺤﻔﻈﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻴﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻣﻘﺎﻣﻪ.
ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺍﻥ ﻳﻜﺘﺒﻮﺍ ﻟﻤﻤﺜﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﺤﺎﻟﻔﻬﻢ ﺇﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺃﻭﺍﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺮﻫﻢ ﺍﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺧﺬ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﺪﻋﺎﺀ
ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺃﻞﻫ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﺘﻘﺪﻣﻲ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻭﺃﻇﻬﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ
ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻦ ﻋﺮﻫﻢ ﺑﺄﻫﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻻﻩ ﻭﺇﺩﺧﺎﻟﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﻋﺘﺰﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻤﺎ
ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻃﻴﺐ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﺇﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﻻ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺇﻳﺜﺎﺭ ًﺍ
ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﺑﻦ ﻋﺮﻫﻢ ﻭﺇﺑﻌﺎﺩ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ
ﻭﻧﺼﺤﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻨﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﻠﺿ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﺮﺍﺝ ﻣﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﺎﺑﻪ
ﻭﺇﻣﺘﻨﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﺘﺐ ﻭﻏﻴﺮﻣﺄﻮﺧﺫ ﻓﺎﻥ ﺭﺟﻊ ﺇﺑﻦ ﻋﺮﻫﻢ ﺩﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻴﻔﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﻜﻢ.ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺴﺮﻭﺍ ﺑﻬﺬﺍ
ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻧﻔﺮﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣﺨﺎﺷﻨﺘﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺇﺗﺴﺎﻕ ﺍﻷﻣﺮ.
ﻓﻜﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺣﺼﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻧﺤﻮﺛﻻﺛﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺭﺟﻞ
ﺎﻐﻓﻠﻠﺿ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻭﻓﻌﻠﻪ ﻓﻌﺰﻟﻮﻩ ﻭﻋﻴﻨﻮﺍ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﺄﻢﺘﻫ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺠﻤﻊ
ﺷﺨﺼ ًﺎ ﺁﺧﺮ ﺑﺪﻟﻪ ﻭﺃﻣﺮﻭﻩ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﻭﺍﻋﺘﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻘﺒﺾ ﺭ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺎﻝ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻋﻘﺎﺑ ًﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ ﻭﺇﻳﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺑﻐﺘﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺃﻭﺍﻣﺮﻫﻢ .ﺍﺍﺩ ﻓﺬﻭﺗﺴﺘﻲ ﺯ
ﻓﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻋﺸﻴﺮﺗﻪ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺪﺍﺕ (ﺍﻟﺴﻔﻦ) ﻭﺇﻧﺼﺮﻑ ﻋﻨﻬﻤﺎ