Page 23 - DILMUN NO 18 a
P. 23
ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
e
ﻳﺴﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺴﻞ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻟﻴﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺮﺑﺔﻛ ﺃﻭ ﻭﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎﺩﺓ ﺎﻨﺑﺀ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﻮﻉ
ﺟﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﺪﺣﻯ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ،ﻭﻓﻲ ﺍﺔﻬﺠﻟ ﺍﺮﻐﻟﻴﺑﺔ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﻲﻫ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻮﻠﺠﻤﻟﺏ ﻣﻦ
ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﻠﻠﻠﺋ ﻟﻠﺤﺼﻦ ،ﻭﺗﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﺰﺟﺮﻳﺓ ﺟﺪﺓ ،ﻭﺍﺖﻠﻤﻌﺘﺳ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ
ﺃﺑﺮﺍﺝ (ﺭﺑﻊ ﺑﺮﺝ) ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻪ ﻭﺍﺪﻟﺎﻓﻉ ﻪﻨﻋ ،ﺍﻟﻌﺼﺮﻦﻳ ﺍﻟﺪﻟﻮﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﻳﻠﻮﺳﻲ ﻭﻫﻲ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺎﻘﻣﺪﻋ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺗﻤﺘﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﻮﺘﺴﻣﺔﻳ ﻭﺔﻤﻈﺘﻨﻣ ،ﻭﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻧﺘﺰﻋﺖ
ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﺗﺸﺒﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺮﻧﺎﻫﺍ ﻓﻲ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﺎﺒﻤﻟﻲﻧ ﻟﺘﻜﺴﻰ ﺑﻬﺎ ﺟﺪﺭﺍﻥ
ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﻻﻉ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺘﺮﻳﻦ
ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻮﻌﺗﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﺄﺮﺧﺓ ،ﻭﻒﺼﻧ.
ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﺎﻛﺖﻧ ﺼﺼﺨﻣﺔ ﻟﺠﻠﻮﺱ ﺍﺮﺤﻟﺍﺱ ﻭﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ
ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ،ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻴﻞ ﺃﺭﺔﻠﺿ ﺎﻤﺸﻟﺍﺔﻴﻟ ﻟﻠﺤﺼﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ
ﺍﺎﻨﻔﻟﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻮﻟﻂﺳ ﻭﻛﺄﻪﻧ ﺮﺠﻣﻯ ﺃﻭ ﺷﺒﻪ ﺎﻨﻗﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﺮﺤﺒﻟ ﺃﻥ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻗﺪ
ﺗﺴﻴﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺤﺔ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﺕ ﺑﺪﻗﺔ ﺻﻤﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺣﺼﻮﻥ
ﻭﺇﺎﻜﺣﻡ ﺎﺑﻮﻟﻂﺳﻤﺗﻣﺎﺎ ً ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺤﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﻮﻣﻦﻴﻳ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻂ
ﺃﻧﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺤﻔﺮ ﺑﺜﺮ ﻟﺘﺰﻭﻳﺪ ﺍﺔﻌﻠﻘﻟﺎﻤﺑ .ﺍﺎﻤﻌﻤﻟﺭﻱ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻲ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺳﻠﻤﻨﺎ ﺟﺪﻻً
ﺘﺤﺗﺝﺎ ﺇﻪﻴﻟ ﻣﻦ ﺎﻣﺀ ﺮﺸﻟﺍﺏ ﻓﻲ ﺃﻭﺎﻗﺕ ﺬﻬﺑﺍ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺭﻔﺗﻉﺎ ﺍﺮﻘﺘﻟﻲﺒﻳ
ﻟﻠﺤﺼﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻭﻛﺴﻮﺓ ﺮﻌﺗﻠﻠﺿ ﺎﺼﺤﻠﻟﺯ.
ﻭﻳﺨﺘﻠﻒ ﺎﻨﺑﺀ ﺍﻦﺼﺤﻟ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﺔ ﺑﺪﻗﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ
ﺣﺴﺐ ﺍﺤﻟﺔﻟﺎ ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﺬﻟﻱ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻭﺇﺎﻬﻧ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺘﺮﻳﻦ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﺃﺳﻮﺍﺭ
ﻪﻴﻠﻋ .ﻴﻓﻻﻆﺣ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﺪﺠﻟﺭﺍﻥ ﻗﺪ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﺳﺎﺀ
ﺪﻬﺗﺖﻣ ﻤﺗﻣﺎًﺎ ﻭﺍﺾﻌﺒﻟ ﺍﻵﺧﺮ ﻛﺎﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺼﻤﺘﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺰﻭﺩﺓ ﺑﻔﺘﺤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ
ﺍﺮﺸﻟﻲﻗﻻ ﺰﻳﺍﻝ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﺰﺟﺍﺀﻩ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻉ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺇﻟﻲ ﻮﺣﺍﻰﻟ ﻣﺘﺮﻳﻦ ﺗﻘﺮﻳ ًﺒﺎ ﻋﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺃﻭ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺘﻜﻬﻦ ﺑﻨﻮﻉ ﺍﻟﺴﻘﻮﻑ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻮﻤﻟﺍﺍﺩ ﺍﺪﺨﺘﺴﻤﻟﺔﻣ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻬﻲ ﺃﻭﻭﺟﻮﺩ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﺑﻌﻘﻮﺩ ﺃﻭ ﻗﺒﺎﺏ
ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﺺ ﻮﺑﻪﺟ ﻋﺎﻡ ،ﻭﻳﻻﺣﻆ ﺃﻥ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ
ﺍﺮﺠﺤﻟ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺘﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻷﺛﺮﻱ ،ﻭﺇﻥ
ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺠﻴﺮﻱ ﻗﻄﻌﺖ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻦ ﺭﺟﺢﺍﻷﺛﺎﺭﻳﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ
ﻣﺤﺎﺟﺮ ﺍﺮﺤﺒﻟﻦﻳ ﻭﺃﻒﻠﺿ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﻧﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻐﻄﺎﺓ ﺑﺴﻘﻮﻑ ﻔﻴﻔﺧﺔ
ﺍﻟﻤﻻﻁ ﺃﻭ ﺍﺺﺠﻟ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻞﻜﺸﻟ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﺭﺽ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﻉ
ﻟﻠﺠﺪﺍﺭ ،ﺃﻭ ﻛﺘﻞ ﺃﺧﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺠﻴﺮﻱ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ.