Page 18 - Dilmun 26
P. 18
العلاقة الزوجية
لها ولا قرار )2( .فان الدراسات اللغوية تماثيل للرجل والمرأة من فترة عصر العبيد خلال
الألف الرابع قبل الميلاد
والانثروبولوجية الحديثة أثبتت أن
أما ما يخص مكانة المرأة في نظر
مكانة المرأة في أولى التجمعات البشرية المجتمع الرافديني القديم؛ فإنها تفوقت
على الرجل؛ وذلك من خلال الإشارات
القروية في بلاد الرافدين قد ارتقت النصية او الدراسات الأنثروبولوجية في
عصور ما قبل الكتابة ،فعلى العكس مما
الى مرتبة تفوق ما يمكن أن يتخيله كان يشاع من قبل عدد من الباحثين
أن المرأة في العصور الأولى للتاريخ لم
المجتمع الذكوري ،وحتى النسوي في يكن لها الحق في التصرف بالقضايا
الاجتماعية ،والاقتصادية ،وكانت
وقتنا الحاضر ،إذ ُع ّدت المرأة آلهة أو في الغالب تؤكل حقوقها ،وتضطهد،
ما يرادف كلمة آلهة؛ أي «ربة» ،وتبدو وترهق ،وتعامل معاملة سيئة لا رأي
هذه الصورة أكثر وضوحا في العلامة
الدالة التي كتب بها اسم المرأة الأم في
الخط المسماري ،منذ منتصف الألف
الرابع ق.م .وهي عبارة عن صورة نجمة
داخل بيت ،وقد قرأت العلامة باللغة
السومرية «أ َم» ()AMA/UM/UMU
و «أُ ُّم» ( )ummuباللغة الأكدية من
منتصف الالف الثالث قبل الميلاد ،ومن
هذا اللفظ اشتق اسم «أميا ُن»( (�ummi
،)anuالذي ترجم إلى عا ِلم أو مثقف« »،
أما الرسم الصوري الخاص بلفظ المرأة
الأم ،وتطوره عبر العصورـ في الشكل
أدناه ـ فعبارة عن نجمة داخل البيت،
وكما هو معروف فإن علامة الألوهية
في الكتابات السومرية من الألف الثالث
قبل الميلاد هي النجمة)4( .
17