Page 23 - Dilmun 26
P. 23
العلاقة الزوجية
تتحقق بموجبه الحقوق والواجبات إلا أ ّما إذا كان الأمر نفسه قد صدر من
إذا تم تحرير رقيم طيني يذيل بأسماء والد الفتاة ،فإن العقوبة تكون أشد من
الشهود ،وبخلاف ذلك لا تعد الزوجة
زوجة شرعية للزوج ،وفي كلتا الحالتين حيث التعويض المادي؛ إذ على والد
حدد المشرع الرافديني ،وعلى فترات
متباعدة نصا قانونيا صريحا بذلك؛ إذ الفتاة أن يع ّوض الخطيب ضعف كل
ورد في المادة رقم 27من قانون اشنونا شيء كان قد جلبه إلى بيت خطيبته()14
ما نصه: أ ّما ما يخص الحق الرضائي للمرأة
«إذا أخذ (تزوج) رجل امرأة من دون في قبول الزواج ،أو رفضه فإن أيا من
موافقة أبيها وأمها ،ولم يقم وليمة
الزفاف ،ولم يكتب عقدا لا مع أبيها ولا القوانين لم يشر صراحة إلى ذلك ،لك ّن
مع أمها ،فلا تكون زوجة شرعية ،حتى عدداً من النصوص الكتابية الخاصة
لو عاشت في بيته سنة كاملة»)16(. بعقود الزواج ،قد أشارت إلى حق
ويفهم من نص المادة التأكيد على حق
المرأة ،وضمان زواجها تحسبا لترك المرأة في الرفض ،أو القبول من خلال
الرجل لها بعد شهور من الدخول بها
من دون عقد مكتوب ،كما أضاف النص عبارة « برضاي أكون زوجة له»؛ وذلك
القانوني إلى العقد بعد موافقة الوالدين
أو أحدهما شرطا آخر يتعلق بما يعرف بعد موافقة ولي أمرها ،وقبوله سواء
اليوم بالإشهار؛ أي إعلان النكاح
(الزواج) من خلال عمل وليمة للعرس، كان الأب أو الأخ الأكبر في حالة وفاة
ثم ختمت المادة الشرط الضمني المؤكد،
والدها .ومن بين هذه النصوص ما
وهو المتعلق بتدوين عقد.
وفي السياق نفسه أشار قانون حمورابي، اكتشف في منطقة نوزي (كركوك) عن
وبكل وضوح إلى عدم الاعتراف بأي
زواج ومنحه الصفة الشرعية من دون أن شابا يدعى « أكولي ّني» بن «أكيا» قد
تدوين عقد الزواج؛ إذ نصت المادة رقم
ص ّرح أمام شهود ما يلي :لقد أعطيت
128على الآتي: أختي « بلت ّكادو ّمي»؛ لتكون زوجة إلى
«إذا أخذ (تزوج) رجل امرأة ،ولم يعمل «خورازي» بن «إ ّنيا» ،وقبضت منه
(كمهر) 40شيقلا من الفضة ،وأقر
بالقبض .وصرحت « بلت ّكادو ّمي» أمام
هؤلاء الشهود وقالت :أعطاني أخي»
أكولي ّني» برضاي إلى»خورازي»؛ لأكون
زوجة له»)15(.
ومن بين الأمور المهمة المتعلقة بضمان
حق المرأة في الزواج ،واعتباره زواجا
شرعيا ،كانت مسألة تدوين (كتابة)
عقد الزواج؛ إذ لا يعد الزواج شرعيا
22