Page 21 - Dilmun 26
P. 21
العلاقة الزوجية
إلى أن الأسرة العراقية القديمة في أسس اجتماعية ،ووضعوا لذلك معايير
بلاد الرافدين ،كانت قائمة على أساس محددة تنسجم مع القيم ،والمثل التي
الزوجة الواحدة في أغلب الأزمنة كانوا يؤمنون بها .وكان الدافع الرئيسي
والأمكنة ،كما ح ّبذا المجتمع الرافديني لديهم هو إنجاب الأولاد القادرين
الزواج المبكر ،ولكن بحدود العمر على العمل ،ومن ثم حماية الأسرة
المعقول ،وما يذكر عن تزويج الابن ومساعدتها وبالتالي بناء المجتمع؛
في سن العاشرة من العمر في العائلة والدفاع عن القبيلة؛ ثم الدولة بشكل
الرافدينية القديمة مجرد حالة خاصة
نصت عليها إحدى المواد القانونية من عام.
العصر الآشوري الوسيط ،التي كانت وفيما يخص مشاعر الحب والعشق بين
تتحدث في مضمون الزواج وأشارت الأزواج؛ فإنه على ما يبدو لم يكن ليتم
عرضا إلى السماح للابن الصغير في الزواج من دونهما في أغلب الأحيان لا
العائلة؛ وهو بسن العاشرة بالزواج، تتم المعاشرة الزوجية ،ومن بين أهم
ولكن بعد أن يعرض الأمر على الابن المشاهد الفنية التي تركها العراقيون
الأكبر فالأصغر ،ومختصر ما جاء في القدماء نجد تماثيل العاشق ،والمعشوق
من العصر السومري القديم والمكتشف
المادة رقم 43من القانون ما يلي:
«إذا صب رجل زيتا على رأسها في المدن الأثرية جنوب العراق.
(خطيبته) ،أو جلب المأكولات للوليمة
(الخاصة بيوم الزواج) ومات الابن أو مشهد لنحت يمثل زوجين عاشقين
هرب فله أن يعطيها (أي الأب) لأحد
من الأبناء الباقين بدء ًا من الابن أ ّما ما يخص تعدد الزوجات ،فقد
الكبير إلى الابن الصغير الذي عمره 10 أشارت النصوص المسمارية القانونية
سنوات ……… إلخ»)11(.
يفهم من مادة النص أن الإشارة الخاصة
بقبول الزواج من قبل الابن؛ هي صب
الزيت الذي يكون بمثابة دهان ،أو
عطور تزيين لشعر الخطيبة ،كما أن
على الخطيب جلب متطلبات وليمة
يوم الزفاف ،وهذا ما يتعارف عليه
20