Page 88 - ثقافة قانونية العدد الخامس للنشر الإلكتروني
P. 88
المشقباالب
دوُِفر الىِ َنص َي ْاشَغِر ِاةل َاثل َ َتقا َْشف ِِرةيالع َيق ِا ُةن اولن ََّيج ِية َد ِة بقلم:
َ َقاع ٍِلض ٌِّبي َم َ ْعج ِْلب ِِدساالل ُّدَ ْوهَلا ِةِدوِايل َفاعئ ْبز ا ِلدثاانللِىهب َمح َسابسقنة شباب الباحثين
َِأإبَََّنحغوووون َفأاتَيَُِ ُحَرممجنرءااَِربَرهِْيدهُنخاَ،دااععنهاِلاأٍَثِ َوتُِفرَحمَفأٍَِّىهقْيَأهةاٍْفِجََّديلمةرتنوَّاُاتيأاُحُِْحملفدخةا َتَِورىنهعجرصًُُِْ،ربزَليىااشبوومِبرُتيغِضبياعَهاَنلِيحةنَفُثدواِاِهيَْئدلَلتقيِتْتتاهروَِهدباَففجليشَِشاُموةرَرمَاأينايوىٌ َْلجلةإِنَبععمِلقاخييِاَتُِقَرىنوكااة،سب َِاليوهجَوِالُنصونَََِّتوَبيِمدهِْسِوانِقةاغِه َةاى؛َِدحلاممإتضٍرللْْْوبلذَقنوحاادناا َألَابليقوصَََُُُلمِهتِدصطسقِِةايجمُُاهال ََّ.تملعيتوغَِ ُتمدةُعهةاِيدىوعالاََنِرَبمليٌَاقياتوةالِقلُِرنق ََوشمبوُجأوُهنرُ َاِيملنسهِو ِبف َِععٌُفلليطعِيُبسبىةِِاىُاهَضلهما،لمتالنراحهُحَِدمَِشتِهحديمرََ َئجيذاد ُاتٌلىِةىاةبعَلال-،م ِالببَِعمَينِعوتاإحِن َوُلَيءواخا.قُلِاضلضمةنُِ،با َويقجففوِلااأِعلبمضََُحيملْقهُِاِداتُنعع،ع ِبَووَضووِبهاُهااِنَومً ،اِلل ِنمببُ ُ َْهِوهمنهطانَعوَتايدَْانئٍلهشًِِامُعنرقظنلاَاعيلبظنماِثيامىَُ َتقمهُنَاحبا َاِضت-مفلُقرِتتْةغنوواَقنرِشلُاَقرىةِقيحِفاإاَّْيللِن ٍعدَةدمو،اونو ًِيلممِ ُاةة،
َأ َّن ال ِص َيا َغةَ ال َت ْش ِري َع َّيةَ ا َللمُُهخِفاىطب َمي َنطلب ٍابلقأاو ٍِعل َد ِِةم ْنال َقَها َذُناو ِنا َّليمَِةب،ح َك َِثم،ا المجتم ِع َو َطا ِئ َف ِة الأُ ِم َّي ِة ال َقا ُنو ِن َّي ِة ِل ُع ُمو ِم أف َرا ِد ِاب ِالل ُِجودليلوَدِر َة ِصا َلليمَاُهباَاغ ِةَفش اِر ْلضَِتلٌلل ْش َكِِرِصبَييي ِاع ٌرَّيَغِةِِةف ااىللت َج َيصش َْقدر ِةيِلع َديَو ِتوة ْنٌراِم َّللياِ َةجيُي ََمد ِهةس َات َرهفااىُِنت َنِبَأ ِْهشْهرِِِلفاالىلث َققَماا ُن ُفحو ِِةوِن
وقد َعنون ُت َه َذا المطل َب وهو ما سأعر ُض َو ِإ ْثرِا ِء اللُّ َغ ِة ال َقا ُنو ِن َّي ِة َل ِدي ِهم،
القا ُنون َّي ِة.
الل ُمه َكبَشامراعٌو ُتع َطَِةِشو ِيكل ٌلُلَلت ِاْفشل ِرىيِص َنَعيااْش ِغتِر،ةُاالَك َلثََمتَقااْشأَفرِِنةيهعاا َّلي ُتَةُقا ِاُنسوله ِنُمِجَّييِةَِف،د ُةىومإهْث ُوحَراو ِمءرًاا َو َهِسحاأمًماعا َّيرِةِم ْنَُمضب ُمَلد ُِهأحااِفلو َِرعى َدا َالم َلأ ِةَطملاْنٍلبَتالثْ َشاق ٍارِنُني ِوعِِمنَّي ِ ِّْةنيِ ،فَهو َلىذاهاالاملُ-م َبجأتي َحم ًِعِضث،اَ-،ووُتقدعوُّدد ٌرَ -علانَكوَِيذن َلخُتَكفَ-ىه َذفا َضاىَملماَت َنرطةًلس ََهبيا ِِخبماةًلمُدبِمود ِِْنرأ ا َغل َضأي َمِرما ِنَنالام ُابلِتاق ِإش ْررِضاَسِلئال ِ ِّءيِ،صَمَيبوا ُكدَِغُّألِةاذَالِلل َتح َكِّقشإرِفْينعى َي ِاةَلت ُتَاقو َلقق َجعيَكااَد َِِتنة
فى َن ْش ِر الثقاف ِة القا ُنون َّي ِة.
الم َطل ُب الأو ُل :ال ُدو ُر الم ُباش ُر ِلل ِص َيا َغ ِة التشريعي ِة ال َجي َد ِة فى َن ْش ِر الثقاف ِة القا ُنون َّي ِة:
ااتللن ِتفَُنسيىُهُظذتو ًرَلراَِهةب ِلذَيِأهُطكَّنا ُبملاأيلُنَنأ ْح ِفغُنكَلاى ِمصَب،وُاس َكلْراأَ ِصََنععِةِالَّمل ََزإتاِمد ًْامش ْنار ِراِي ِلكِمعُُل(مخو(اعَد(اِةط(نبا)ل،ىينَُن ِص ِببياأصاوَُيْغح ِةْكَساِصاِهِمل َُاتمالا َللْتِشَفتَفْرِشىْربشرِِعُع ِريَّميايِعِلةِعحأ ِوَأوودُْهنُلل ْم:اَجت َلات ِِدِنةمَمو ٍُْرنِببَهاُأ ِ َِلذغمِهيس ْنلُارِصولايمُأالٍعبأاهغِنمِتِةَّليتىِاةالحلُداَتَققلواُقشقَُنناروبُن ِي ِهوَنجِعنَّْهايي ٍُِلِسةدة َُع،هااَلو َِلولمدِل ُةَمجيىتيََنفَأىدْهِِةف ِمتبرَّفماأَ ِجدىذَْاح ِِللا َكلمَِهُماَ،ك ُِمحجِِهوَوكت،اامُه َلنبِعوأَُ ،يِحمميَّوياس ُِكةيُثلَياًرنملالاا َسقيَاعرُلَُنحوحوىتُِِعبنا َّيُِىبَجِعة َا:دذِّمهَرلِةذَجَاٍكاةلام ُِلف َكَخفبىاْهي َُمرطٍةبِإصيلي ََاعنىلَ َغب ِىاةِخل َْابنأل َركٍ ُةبِّسصلِر َقإاطَقُْندا ْورَدِانٍِترَّي ٍ ُةكِوم،اا ْنللَوعاِجمللَهعَتااياقْشِارُترِ ِتايتلوَمعُاانالمفوَْنِترِ ِطط ُك َِهلقب َِّيذمهِِةهاا
توا َوف ِمَر ْن ْت َناال ِأح َّي ٍسةل ُأَح ُْةخ َر ِفىى َف ُإموَّنا ا َجل َه ِةِصياالأَُغ ِمَةَّي ِاةل َتال َْشقار ُنيوِعِنَّيِّي َِةة ا َلح َتجِيى َديَةنتَت ََتهىطل َأ ُْبم ُرأ َْهنايِإتله َيى َأ َز ِلواذ ٍول.ى الشأ ِن ِ َم ْن َ َي ُّس ال َت ْش ِري ُع َمراك َزهم القا ُنو ِن َّي َة ِتبيا ُن أحكا ِم ال َت ْشرِي ِع ُدو َن ُغ ُمو ٍض َأو َلب ٍس،
َلَو َِبدأىق ِّلأو َق ْسدا ٍر ِط ِما ْلن َناال ِ َسجْ.ه ِدَ ،و ُهو ما ُيؤ ِدى إلى َتقل ِص ا ْح ِتمالا ِت َتفسي ِر ُن ُصو ِص ال َت ْش ِري ِع وتأويِل َها ِع ْن َد ال َتطبي ِق(((() ،وهو أم ٌر ي ُعو ُد إيجا ًبا َعلَى َت ْرسي ِخ ال َث َقا َف ِة القا ُنو ِن َّي ِة
َو َق ْد َقرر ْت الم َحكم ُة الدستور َّي ُة ال ُعليا فى ه َذا الشأ ِن أن غموض النص العقابى يعنى أن يكون مضمونه خافياً على أوساط الناس بإختلافهم حول فحواه ومجال
تطبيقه وحقيقة ما يرمى إليه ،فلا يكون معرفاً بطريقة قاطعة بالأفعال المنهى عن إرتكابها ،بل مجهلاً بها ومؤدياً إلى إنبهامها ،ومن ثم يكون إنفاذه مرتبطاً بمعايير
شخصية قد تخالطها الأهواء ،وهى بعد معايير مرجعها إلى تقدير القائمين على تطبيقه لحقيقة محتواه وإحلال فهمهم الخاص لمقاصده محل مراميه التى غالباً
ما يجاوزونها إلتواء بها أو تحريفاً لها لينال من الأبرياء .وبوجه خاص فإن غموض النص العقابى يعوق محكمة الموضوع عن إعمال قواعد صارمة جازمة تحدد لكل
جريمة أركانها وتقرر عقوبتها بما لا لبس فيه ،وهى قواعد لا ترخص فيها وتمثل إطاراً لعملها لا يجوز اقتحام حدوده ،كذلك فإن غموض النص العقابى يحمل فى ثناياه
مخاطر اجتماعية لا ينبغى التهوين منها .ويقع ذلك لان تطبيقه يكون انتقائياً منطوياً على التحكم فى أغلب الأحوال وأعمها ،ولأن المواطنين الذين اختلط عليهم نطاق
التجريم والتوت بهم مقاصد المشرع ،يقعدون عادة-حذر العقوبة وتوقياً لها -عن مباشرة الأفعال التى داخلتهم شبهه تأثيمها .وإن كان القانون بمعناه العام يسوغها.
بل أن الاتجاه المعاصر والمقارن فى شأن النصوص العقابية يؤكد أن الأضرار المترتبة على غموضها ،لا تكمن فى مجرد التجهيل بالأفعال المنهى عنها ،بل تعود -فى
تطبيقاتها -إلى عنصر أكثر خطراً وأبرز أثراً ،يتمثل فى افتقارها إلى الحد الأدنى من الأسس اللازمة لضبطها والتى تحول كأصل عام بين القائمين على تنفيذها
وإطلاق العنان لنزواتهم أو سوء تقديراتهم .وحيث إنه متى كان ذلك ،وكان الأصل فى النصوص العقابية هو أن تصاغ فى حدود ضيقة Narrowly Tailoredلضمان
أن يكون تطبيقها ُمحكماً ،فقد صار من الحتم أن يكون تميعها محظوراً ،ذلك أن عموم عباراتها واتساع قوالبها ،قد يصرفها إلى غير الأغراض المقصودة منها ،وهى
((( صناعة التشريع ،سرى محمود صيام ،مرج ُع ساب ٌق ،ص .166
(((المرج ُع الساب ُق ،ص 88.167
يناير 2025