Page 57 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 57
55 إبداع ومبدعون
شعــر
مازال يصع ُد بي إلى اليوم ***
وأن َت مغر ٌم بنخي ِل (كفر َط َحا)
أرا َك تصع ُده في الليل هنا..
وته ُّز (السبائ َط) والجري َد، لا تبو ُح البلا ُد بأسرا ِرها لمن أطالوا الغيا َب
يبذعهد ُأبنالتبله ُبح َطالشه ُّي؟ فلمن
ولماذا ك ُل شي ٍء بدا ُملغ ًزا
تتر ُك عينيك في السماء؟ والوطن،
حوائط حمراء جديدة صار فكر ًة ملغوم ًة بال ِفخاخ!
و َغ َب ُش الصب ِح يطار ُد العتم َة الهارب َة ***
رأي ُتهم
حدث ُت َك عن البلا ِد القعيد ِة،
كانوا ينفضون رؤو َسهم في الحوائ ِط والقب ِح
بع ُضهم كان يم ِّر ُغ وج َه ُه في ُحف ِر الإسفل ِت
فتململ َت
أح ُدهم كان يئن صامتًا لم تقل لي صراح ًة إنك ضائ ٌق
ويداه على رأ ِسه.
برفاهيتي
*** أومإننسكي َتمتعبنج ٌتحباكربيي ِرح َك
في الصبا ِح الثاني وأنص َّت إل َّي
كانوا غارقين في دما ِئهم واحتملتني بصب ٍر عف ّي.
سالت الدما ُء على الحوائ ِط
***
ملأ ْت حف َر الإسفل ِت
الرج ُل الوحي ُد الذي بكى في صم ٍت قل ُت لك:
إنهم يخنقون الفراشا ِت في اللي ِل
رأي ُته يهر ُب في آخ ِر الشار ِع. يستبيحون الحرائ َر في طلع ِة الشم ِس
*** هكذا كان المشه ُد حين دخلنا
فاستوى الأف ُق بال ُتر ِب،
في الصباح الثالث وبالكاد نجونا..
العسس يملؤون المكا َن كان الغبا ُر يصع ُق المكا َن
لم يكن ثم َة أث ٌر للرجا ِل
وأنت مشغو ٌل بمعاينة الأيا ِم ال َخ ِربة
الحوائ ُط نظيف ٌة تق ّص عليَّ انبها َرك بالراحلين
الشوار ُع مرصوف ٌة والعظم ِة المنفلتة!
الرج ُل الذي هر َب في آخ ِر الشار ِع وأنا..
أقس َم لرئي ِس العس ِس، أعاي ُن الفراغ على َم َه ٍل.
وهو يضح ُك بعيني ِن زائغتين:
***
لم أ َر شيئًا..
يو َم طلع ُت النخل َة العتيق َة في بلد ِتنا
*** لم يكن الجو ُع وح ُده..
ولا غواي ُة الصغا ِر..
في الصباح الرابع كان شيئا آخ َر..
رجا ُل البلدي ِة يصنعون حف ًرا