Page 61 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 61
59 إبداع ومبدعون
شعــر
ارتجال تتدافع بين الرياح ظلال وجوه لها شبه بعواء ذئاب
هوبز ،كان ث َّمة شيء يبررها،
ذهب ُت بالحياة بعي ًدا؛ أو يبرر تحريفها
كنا خطين متوازيين،
لمجاز الحدائق في حجر سيدة تتعتق في سرها،
هي؛ على حالها، وتهرول محلولة الشعر في صمتها،
وأنا على حالي، تنقذ الأمل المتقاعس
ودائ ًما ما تسبقني، من كسل الراقدين بقرب
م ّرة سبقتها بأكثر من شوط فتبعتني حليب صباح تدفق من فم الغيب؛
وذهبت بها أبعد من الموت يا أيها الملل المتصابي؛
قريبا من ضحكة سانشو ترفق بعشاق أغنية متداعية،
وخذ الحلم فيهم بقوة لوعاتهم
بل فهناك صباح يعربد بالأمل المتحمس
وذهبت بها بعي ًدا في رقصة غجرية خارج روزنامة الانتظار.
كانت تؤدي دو ًرا في فيلم لتوارنتينو
المسافر
وقتها رقصت الحياة
وفسد السيناريو وليس ل ُه في السراب
سوى أن ُيعانده
ما زلت أذهب بالحياة بالمزيد من المشي
إلى حيث تفسد كاريزما العاطفة المتباكية
ليس كما ا َّتفق الوه ُم،
و بلاغة رقصات الفوتوشوب، ليس كما جاء في ِس ْفر داوود
أذهب بالحياة بعي ًدا،
عن أسبابها ونهاياتها والتيه في البيد؛
المحتومة. وهو الذي ش َّردته رؤاه؛
ما زلت ارتجلها.
تضيع خطاه حيث
لا شيء غير خطاه؛
لا شيء أضيق من خطوة في الخلاء.
سيمضي بعي ًدا،
كجرح سرى في الخلايا حري ًقا؛
وينأى به عرق الحلم،
أرصفة للتسكع والطيش،
يكسر معنى الغياب؛
ُيح ِّرفه؛
ليس في حاجة ليكون.
هو الآن ما لن يكون.
فليت المسافر
يذهب أبعد من حلمه،
أويلم الطريق ظل سراب.