Page 58 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 58
العـدد 32 56
أغسطس ٢٠٢1
ُتواص ُل أغني َة المدى مثلي، تتس ُع لدما ٍء أكث َر غزار ًة
ولا تم ّل المحاولا ِت إلى قلبِها؟ ويبنون حوائ َط حمرا َء جديد ًة.
*** مذأبة
كن ُت هنا َك قل ُت:
عد ُت وفي قلبي كلا ٌم قدي ٌم هذا صبا ٌح يتصد ُع مثل صباحا ٍت س َل َف ْت
لم يعد صال ًحا الآ َن وأنا رج ٌل مره ٌف
ولم أع ْد صال ًحا للهرطقا ِت الجديد ِة تقلقني النظرا ُت المريب ُة للغربا ِء،
وبع ُض تأم ٍّل في المسائ ِل البسيط ِة
تختل ُط الفصو ُل كل ساع ٍة فماذا الآن وتلك الصباحا ُت على حالِها؟
وتنف ُضني القشعرير ُة في الهجير.
*** ***
ما الذي يجع ُل المنفى اختيا ًرا؟ لا طائ َل من انتظا ٍر جدي ٍد
وطنًا للخلا ِص الأخي ِر؟
هل لأنك واح ٌد ووحي ٌد؟ ولا فر َق بين مدائ َن تنه ُشها النا ُر
أو أنك اعتزل َت أخي ًرا ذلك الهبو َب الكبير؟ وأخرى ج َّمدها الثل ُج..
عتم ٍة من رايتي منذور ٌة للخارجين
***
ما تزال المساف ُة.. لا َنرى فيها ولا ُنرى.
تشبيخ ٍءر كتادفييقطترري ُ ِبقها مثل ك ِّل ***
أو دمع ٍة قل ُت:
للسقوط هي المذأبة..
إن كن َت تري ُد الوصو َل فليس سوى القف ِز نحن بين َف َّكي مو ٍت مقي ٍم وشب ِه حياة
إلى نهايا ِت الطري ْق. إنها المذأبة
حين تخطو إلى الشم ِس بقل ٍب ش َّقق ْت ُه المنافي
متاهة وعينين ُمطفأتين.
يسي ُر حي ُث تأخ ُذ ُه قدما ُه ***
يعر ُف نقط َة الوصو ِل هل ث َّمة وق ٌت إضاف ٌي؟
لا طائ َل اليو َم من صب ٍر
لكنه لا يعر ُف الطري َق إلى هناك. ولم يع ْد وق ٌت للتسام ِح.
*** المسافة
الدوائ ُر لا ُتهدي إلى شي ٍء مهلهل ٌة هذه المساف ُة،
إنها سيد ُة المتاها ِت لن ُتطي َق اجتهادا ِت المساف ِر،
ولا جسار َة المستيقظين على َع َج ٍل
مفرم ٌة لمن وقفوا ُعرا ًة في المنتصف نحو جيو ِب النو ِر في نهاي ِة الطريق.
لمن ضلّوا الطري َق إلى المحيط
***
(تلتب ُس الدوائ ُر عاد ًة على من أطالوا المكو َث).
***
قل ُت أح ُّب هذي البلا َد هل أنت معي يا صديقي؟
والبلا ُد حبيس ٌة الغنا ِء البلاستيك ّي تري ُد البلا َد البعيد َة قد َر ما أري ُد؟