Page 222 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021

‫الملف الثقـافي‬ ‫العـدد ‪34‬‬ ‫‪220‬‬

‫أكتوبر ‪٢٠٢1‬‬ ‫السياسية فضل بس‬
‫الإخوان المسلمين كحليف‬
‫على مر عصورها‪ ،‬وبعد‬ ‫‪ .%50‬في سياسة دمرت‬
‫ما وصلنا أن يبقى عندنا‬ ‫جودة التعليم على المدى‬ ‫مؤقت‪ .‬تم إضافة خانة‬
‫رموز سياسية وقيادات‬ ‫الديانة للهوية لأول مرة‪،‬‬
‫طبيعية مسيحية زي مكرم‬ ‫المنظور‪.‬‬ ‫تم تحويل الأزهر لمؤسسة‬
‫عبيد بقينا محتاجين كوتة‬ ‫ثم جاء السادات‪ ،‬وتبنى‬
‫تفرض ع المجتمع المتسلفن‬ ‫رسمية تابعة للدولة‪،‬‬
‫مشروع «الصحوة‬ ‫توسعت جامعة الأزهر‬
‫الكاره لكل مختلف‪.‬‬ ‫الإسلامية» لصاحبه‬ ‫من جامعة متخصصة في‬
‫تتمثل المادة التانية من‬ ‫السيناتور الأمريكي عن‬ ‫علوم الدين إلى جامعة تضم‬
‫دستور ‪ 71‬وما نتج عنها‬ ‫الحزب الديمقراطي «تشارلي‬ ‫العلوم التطبيقية أي ًضا‬
‫من تكفير والتحريض‬ ‫ويلسون»‪ ،‬ليعود الإسلاميين‬ ‫بدعوى (تخريج المدرس‬
‫للمشهد السياسي بقوة عبر‬ ‫المسلم والمهندس المسلم‬
‫وتبرير قتل ال ُكتاب‬ ‫مصالحة رعاها الملك فيصل‬
‫والمُفكرين أمثال نجيب‬ ‫ومولها بـ‪ 100‬مليون دولار‪،‬‬ ‫والطبيب المسلم)‪.‬‬
‫محفوظ وفرج فودة ونصر‬ ‫في صورة تبرع للأزهر‪،‬‬ ‫في عهد ناصر تم التضييق ع‬
‫أبو زيد‪ ،‬كأحد أهم تجليات‬ ‫‪ 40‬منهم لتنظيم حملة ضد‬
‫طحن دولة يوليو للتراكم‬ ‫الإلحاد والشيوعية‪ ،‬حسب‬ ‫الأقليات المتراكمة من بداية‬
‫الفكري والسياسي لدولة‬ ‫القيادي الإخواني محمود‬ ‫اختلاف قوانين مصر عن‬
‫محمد علي عبر قرن و ُنص‪.‬‬ ‫جامع في كتابه «عرفت‬ ‫قوانين دولة الخلافة لغاية‬

‫التنوير المصري يواجه‬ ‫السادات»‪.‬‬ ‫ما طفشوا كلهم (أرمن‪،‬‬
‫أزمة بروحين‪:‬‬ ‫مشروع أدى لتمكين‬ ‫أجريج‪ ،‬طليان‪ ..‬إلخ) ورفع‬
‫الإسلاميين من الانتشار في‬
‫التنوير حسب تعريف‬ ‫كل مكان عبر ُبنا سلسلة‬ ‫لواء العروبة‪ ،‬وهي فكرة‬
‫الفيلسوف الألماني كانط‬ ‫«مجمعات إسلامية» بلا‬ ‫أممية مالهاش متكأ إلا‬
‫رقابة على تمويلها ولا‬ ‫الإسلام‪ ،‬فلا مجد للأمة‬
‫«هو الجراءة في إعمال‬ ‫خطابها‪ ،‬وحتى مؤسسات‬ ‫العربية بعيد عن الدولة‬
‫العقل» يعني تضاد كامل‬ ‫الدولة سارعت بتبني خطاب‬ ‫الإسلامية‪.‬‬
‫مع رؤية صاحب مشروع‬ ‫إسلامي طول فترة دعم‬
‫«إحياء علوم الدين» أبي بكر‬ ‫المقاتلين الأفغان ضد الاتحاد‬ ‫سحقت دولة يوليو تراكم‬
‫الغزالي (‪ 1058‬إلى ‪،)1111‬‬ ‫السوفيتي وحتى بعد نهايته‪.‬‬ ‫تنويري وصل بالريفي‬
‫شهد عصر السادات‬
‫الراجل اللي حمل لواء‬ ‫وبدايات عصر مبارك موجة‬ ‫الكفيف المتهم ساب ًقا بالتعدي‬
‫معسكر النقل في حربه ضد‬ ‫ارتداد عنيفة ضد حقوق‬ ‫على الدين الإسلامي طه‬
‫المرأة‪ ،‬حتى في أبسطها‬ ‫حسين إلى منصب وزير‬
‫العقل‪ .‬الجراءة في إعمال‬ ‫زي اختيار لبسها «كأي‬ ‫المعارف في آخر حكومة‬
‫العقل‪ ..‬تتنافى وحرفية‬ ‫بشري عادي»‪ ،‬ده غير‬ ‫وفدية‪ ،‬لتضع مكانه أحد‬
‫انهيار القدرة ع التعايش‬
‫النص ( َيا َأ ُّي َها الَّ ِذي َن آ َم ُنوا‬ ‫واشتعال الفتن الطائفية‬ ‫أعضاء التنظيم العسكري‪،‬‬
‫َل َت ْس َأ ُلوا َع ْن َأ ْش َيا َء إِن ُت ْب َد‬ ‫وأضطهاد المسيحيين بشكل‬ ‫كمال الدين حسين‪ ،‬وتنتهج‬
‫ممنهج يشبه نسبيًّا اللي كان‬ ‫مبدأ الكم على حساب الكيف‬
‫َل ُك ْم َت ُس ْؤ ُك ْم)‪ .‬الجراءة في‬ ‫بيحصل في دولة الخلافة‬ ‫بشكل واسع وسريع لدرجة‬
‫إعمال العقل‪ ..‬خطر ج ًّدا في‬
‫ظل حكم عسكري محافظ‬ ‫الصدام بين ناصر وكمال‬
‫حسين بسبب رفض الأخير‬
‫أن تقبل الجامعات الحاصلين‬
‫على الثانوية بنسبة أقل من‬